‏إظهار الرسائل ذات التسميات طاقة تأمل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات طاقة تأمل. إظهار كافة الرسائل

كلِمَةُ المَلَكوتْ





بِسمِ اللهِ الرَحمَنِ الرَحِيمْ

{ نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ , وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ
وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ , إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلامًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ, قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ , قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ , قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ , قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ }

- القرآن الكريم : سورة الحجر : من الآية 49 إلى 56 - 






جمعة طريق هدفٍ كبير




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاُ ؟ أتمنى أن تكونوا بأفضلِ حالٍ روحـِيّ.
ما سأدوّنه اليوم, هو نصيحة أوجهها لنفسي , لمن لديه هدفٌ كبير, لطلّاب الحقيقة, للسالكين, للطموحين .. و لكل من لديه أذن واعية.
في طريقك لتحقيق هدفك الكبير، ستنجز حتماً أهدافاً أخرى ( سواءاً أكانت أهدافاً تمهّد للهدف الكبير, أم إنجازاتٍ أخرى )
مهما كانت هذه الإنجازات صغيرة فلا تترك الفخر بها و الفرح بها و تقدير نفسك ! لأن كل ذلك سيدفعك للإمام لإنجاز هدفك الكبير


و لكن !! 
احذر من أن يكون الفرح بهذا الإنجاز فرحاً يُعميك عن الهدف الكبير .. فتتوقف عن إكمال الطريق مكتفياً بفرحك بما أنجزته!



و إن كان هذا الكلام مكرراً , فإن الدخول في مضمار الإنجازات يحتاج إلى هذا التنبيه تكراراً و مراراً.
دمتم تحققون أهدافكم, و دامت أهدافكم كبيرةً تساهم في نشر الخير في كل مكان.



و هدفُ الإنسانية الأسمى , يتمثَّلُ في فَرَجٍ إلهيّ يرونه بعيداً و نراه قريباً ..



و بداية الطريق .. دعاءٌ يتفردُّ على ساحاتِ الأدعية ..
دعاءٌ بتعجيل الفَرَجِ الإلهي 
و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره.

و دعاءٌ لكل صاحب هدفٍ نبيل, هدفِ خير , هدفٍ باطنهُ نور ..
بأن تسهّل له العقبات, و يزداد عزيمة , و يحقق هدفه.

و دعاءٌ لكل شهيد , دعاءٌ للأحياء و الموتى, دعاءٌ لكل صاحب كربة ..
و للمرابطين , و للسائرين, و للمسلمين و المسلمات ..

جمعتكم طريقٌ لا يتوقف في المنتصف ..
جمعتكم دربٌ يخضّر إلى النهاية.




لطفٌ غامر




تجولُ في خواطرنا الكثيرُ من الأمور .. نبوحُ ببعضها, و البعضُ الآخر قد لا يجدُ متسعاً -أو قد لا يفضل الخروج ..
أياً كان ما يجول بخاطرك, و بأيِّ عددٍ كان .. فَـ ربُّ القلوب يعلمُ به . 
أرسِل خواطركَ (السعيدة, المشتاقة , المخنوقة, اليائسة, .. و كل ما بخاطركْ ) إليه ..
سيحيط بك لطفٌ غامر يرعى مسيرتك ..
















*و إن أردت رؤية ذلك الللطف المحيط بك, فافتح عينيّ قلبك و تأمل جيداً في يومك , سترى وراء ظواهرِ الأمور بواطنَ تمتد (قريباً و بعيداً) بلطفٍ مرسومٍ لك.
بعبارةٍ أخرى: ستدركُ أن كل أمرٍ يحدث لك , مآلهُ و ختامه (قريباً و بعيداً) يحملُ خيراً لك, و ستدرك كمية اللطف التي تحيط بك الآن و في مستقبلك.






جمعة جذب و شد





السلام عليكم جميعاً 
كيف حالكم ؟ أتمنى أن تكونوا بحالٍ أفضلَ مني

حالة الجذب و الشد التي ستقرؤون عنها اليوم , هي حالةٌ يعيشها كلٌ منا .. 
شدٌ و جذب بين (الجسد) و (الروح) 


" ستظل تعيش حالة شد و جذب ( بين جسدكَ و روحك ) .. فَـ جسدك : يفضّل النزول إلى الأرض و الاستمتاع بكل لذاتها؛ لأنه منها. وَ روحك : تريد أن تسمو و تعلو إلى مركزها . 
و لكلٍ منهما غذاؤه من منبعه. فَ الجسد : يحتاج إلى الأكل و الشرب و النوم ليعيش | وَ الروح : تريد ما نزل من السماء من ذكرٍ و إيمانٍ و قرآنٍ لكي تعيش.
شعورك بالجوع و العطش و التعب .. إشارات لحاجة (جسدك)
و شعورك بالهم و الضيق و الملل .. دليل حاجة (روحك)

و هنا ندرك خطأنا -أحيانا- حين نشعر بـ الضيق !
نخرج إلى مطعم فاخر أو جولة سياحية .. أو .. أو .. و مع ذلك تجد أنه لم يتغير شيء.
-عفواً-
أنت بهذا تلبي حاجات جسدك .. بينما التي تحتاج هي روحك!
و تذكر قوله صلى الله عليه و آله لبلال " أرحنا بها* يا بلال " لتـفهم . 
*بها = أي الصلاة .


إذاً, فلنعد الاستماع إلى أنفسنا فربما أخطأنا فهمها .

كونوا(أنتم بأجسادكم و أرواحكم) بخيرٍ دوماً =)
و لا تنسوا أن تشملوا الشهداء بدعائكم 
و كل محتاجٍ لدعائكم من الأحياء و الأموات ..

و دعاءٌ يتفرد على ساحاتِ الأدعية ,
دعاءٌ بتعجيل الفَرَجِ الإلهي 
و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره .

جمعتكم توازنٌ في الدنيا و فَوزٌ بالآخرة ..


* التدوينة مقتبسة من محاضرة للشيخ حبيب الكاظمي.





التاريخ و حكاياك


 
 
لم يشأ التاريخ بأن يحكي كل حكايا الزمان العتيق و الجديد في همسةٍ واحدة لك ,
بل لازال يريد منك أن تتصفح أوراقه , و أن تتأمل في أحداثه , و أن تستفيد ,
و أن تضيف عليه صفحاتٍ تكتبها بريشتك ..
 أن تلوّن صفحاتٍ بلونٍ تختاره ..
 أن تترك عليه أثراً ..
ليأتي دور حرفك هامساً للكون بحكاياك الخاصة


 
 
 
 
 
 






 
نصرٌ و فتحٌ قريب ..
ثقةٌ و يقين ممزوجة بصبرٍ و عمل ..
 
* و لكل الصابرين : "و بشِّر الصابرين" .
 
 
 
 
 
 





أينما زرَعَكَ الله , أَزْهِـر
 
 
#كن_دوما_شيئاً_جميلاً
#كن_التغير_الذي_تريد_أن_تراه
 
 
 


جمعة لحظة عجيبة!



 
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم ؟ أتمنى أن تكونوا جميعاً ممن يحمل أرواحاً جميلة تزداد طهراً كل يوم ..
 
في الواقع , الدروس لا تقتصر على الحصص الدراسية .. و لا على الحكم و النصائح ..
بل هناك أيضاً دروس تأتي بشكلٍ غير متوقع .. و هي أيضاً دروسٌ جميلة =) ..
هناك أحياناً تلك اللحظات ذات نورٍ عجيب ! .. اللحظات التي توقظك فجأة لشيءٍ ما ! تلك اللحظات أعدُّها من إحدى العجائب التي يغفل الكثيرُ عنها .
 
 
قد تتعلم من بائع الآيس الكريم و هو يرسم ابتساماتٍ على الأطفال .. أن ترسم البسمة على وجه شخصٍ ما.
قد تتعلم من شخصٍ سقط من الدرّاجة أمام حشدٍ كبير ثم قام بابتسامة هادئة و أكمل مسيره بكل مرح .. أن الفشل -و لو كان قد رآه من كان- لا يعني التوقف , بل لا مشكلة من اكمال الأمر بهدوء و مرح .
قد تتعلم و أنت تستمع لحديثِ شخصٍ آخر .. معلومةً قد كنت غافلاً عنها , أو معلومةً جديدة ,
قد تتعلم شيئاً عن مهارات التواصل و لغة الجسد و كيفية احترام كلام الآخرين .. من مشاهدة حديث بين اثنين.
قد تتعلم ردة فعلٍ جميلة بدلاً من الغضب بمشاهدة موقفٍ في الشارع ..
قد تتعلم من قطٍ يساعد قطاً , من جمهورٍ على شاشة التلفزيون, من تعامل جدٍ مع ابنه , من صورة , من كلمة في الراديو ...
و قد تتعلم ألا تفعل شيئاً بعد أن رأيت ألمه .. قد تتعلم من طفلٍ يبكي , قد تتعلم من كلماتٍ حاقدة , قد تتعلم من ألمٍ عشته, و قد تتعلم من كراهيةِ العنصرية ... 
 
 
و قد تتعلم أيضاً من الأخطاء .. أجل فأحياناً الأخطاء تقدّم لك أعظم النصائح ( و التي ربما لو لم تخطأ لم تتعلمها! و ربما تعلمها كفيلٌ لأن يختصر لك الطريق في المستقبل ) ..
بالنسبة لي .. فقد تعلمتُ من أخطاءَ كثيرة ! .. حينما تردد و تقتل فرصة نجاحك .. تتعلم أنه في المرة القادمة ستطمئن نفسك و تقوّي ثقتها فهي تملك خبرةً الآن بما كان يعوقها و ستتفاداه بإذن الله .
حينما تصرخ أثناء الغضب .. و تتعلم عن نفسك أكثر في وقتِ الضغوطات و التوترات و الأحزان و المفاجآت .. حينما تتعلم من أخطاءك و من أخطاء الآخرين .. عندما تتعلم من حياتك و من حياة الآخرين .. فإنك ستمتلك شيئاً عظيماً يسمى الخبرة .. و إن كانت بسيطةً اليوم فإنها ستنمو .. و كلما اكتسبت خبرةً كلما اكتسبت فرصةً لتفادي الأخطاء و تفادي المعوّقات التي تعيق تحقيق الهدف ..
 

باختصار .. هناك مواقف و كلمات و أمور تقبعُ في مدار الأحداث العادية اليومية .. و لكن بعضها قد يحمل درساً إن تعلّمت منه لاكتسب أمراً يغيّر يومك , أسلوبك , تصرفاتك , و ربما حياتك للأفضل !
الناس العاديون يمرُّون مرورَ الكرام على هذه المواقف .. و لكن القلة هي التي تستطيع أن تنظر للحدث من زاوية تفكيرٍ تستخرج درساً .. و تلك اللحظة , لحظةٌ عجيبةٌ مبهرة ! لأنها قد تنبهّك لما يغيّر مسار حياتك !
 
 
مؤخراً انتبهت إلى درسٍ أعتبرهُ درساً مهماً .. من خطأٍ قد يراه البعض عادياً و لكنه خطأٌ نبهّني .. و لأن الكلمات أسهل من الفعل أحياناً .. فلا زلتُ أتعلّم و أتعلّم و أحاول أن أغيّر للأفضل, لا أزال في طور محاولة التغيير للأفضل في هذا الدرس , دعائكم لي بأن أنجح .
 
اكتبها في عقلك و في قلبك و انتبه كلما تذكرت :
لا تمرَّ على المواقف و الكلمات و الشارع مرورَ الكرام , و لا تجعل الآلام تمرُ مرور الكآبة , .. هناكَ دروسٌ توجد في أمورٍ غير متوقعة ! افتح عينيكَ جيّداً فقد تكون قريباً من إحدى هذه العجائب !
 
 
و دعاءٌ لكم باكتساب دروسٍ جميلة و أن تحظوا بلحظاتٍ عجيبة !
و دعاءٌ بدموع الأمهات و المتوجعين للفراق .. دعاءٌ ببهاء الكرامة .. دعاءٌ لركب الشهداء .
و دعاءٌ للموتى و للأحياء و المرضى و كل محتاجٍ في كل البقاع .
و دعاءٌ ترتلهُ الكائنات .. دعاءٌ بتعجيلِ الفَرَجِ الإلهي .
 
 
جمعتكم تغيُّرٌ للأفضل .
 

جمعة أي شيء تحبه



 
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكون قلوبكم بحالةٍ جيّدة.
 
فكّر قليلاً بأي شيءٍ تحب أن تفعله من هوايات و نشاطات و فنون ؟
الرسم ؟ النحت ؟ كرة السلة ؟ الإذاعة ؟ تركيب الأشياء؟ الطبخ ؟ تنسيق الملابس ؟ كرة القدم ؟ الكتابة ؟ التصوير ؟ إنتاج أفلام؟ ابتكار أشياء ؟
....... لا تلتزم بهذه القائمة بل فكّر بهواياتك و نشاطاتك و فنونك ..
 
هل فكرتَ يوماً ماذا لو دمجت حبّك لهذه الهواية بأمرٍ جميلٍ آخر ؟
 
 
ماذا لو كنتَ ترسم لا لأن ترسم و تفتح معرضاً فقط ,
ماذا لو كنت تطبخ لا لأن تبتكر و تستمتع فقط ,
ماذا لو كنت تلعب كرة السلة لا لأجل أن تستمتع و تكون محترفاً فقط,
و لا تكتب لتنسج خيالكَ واقعاً و لا لأن تعبّر فقط,
  
 
ماذا لو كنتَ (بالإضافة إلى قيامكَ بهذه الهواية أو النشاط) تقوم به لشيءٍ عظيمٍ للإنسانية أيضاً ؟
 فيكون من ضمن اللائحة أن تسعد جَدَّاً و جدَّةً أرهقتهم الحياة ؟
أن وجوداً محفِزاً لكثير من الأطفال الطموحين؟
أن تزرع الأمل في قلبٍ يائس؟
أن تلهم مريضاً ليكون يومه أفضل ؟
أن تساعد مشردّاً على العمل ؟
أن تساعد شخصاً بأن لا يخاف من تجربة أفكاره المميزة؟
أن تكون مثالاً لتغيّرٍ جيّد تريد أن تراه في العالم؟
أن تساعد على إنارة الحقيقة بما هي حقيقة بلا تزوير و لا لعب فيها؟
أن تخفف و تزيل ظلماً أو هماً أو ألماً ؟
 أن تطعم الجوعى ؟
 
 
أحياناً يكون العمل مباشراً و أحيانا يكون غير مباشراً .. إلا أنه يصل للهدف.
 أن تبيع رسمتك و أن تدفع المبلغ أو جزءاً منه في إطعامِ الجائعين .
و أن يكون الفلم الذي أخرجته سبباً مباشراً في إلهام اليائسين و جعلهم يتحلّون بالأمل و العزيمة .
و أحياناً قد تكون رسمتك سبباً يلهم شخصاً بأن يساعد و أن يغيّر و أن يطعم الجوعى ..
و أحياناً يكون الفلم الذي أخرجته سبباً لإلهام شخص آخر في أن يكون سببا لزرع الأمل و العزيمة في الآخرين ..
*
حينما تفكّر في دمج هذه الأهداف الجميلة مع أي شيءٍ تحبه ..
فإنك حتماً ستكون شعاعاً في حلقة الضياء .. شعاعاً يتحد مع أشعةٍ أخرى ليكوّن مستقبلاً مضيئاً بالخير .
 
 
جمعتكم نورٌ يخرج من الأرض على أجنحة الدعاء ..
دعاءٌ للشهداء .. و للشهداء .. و للشهداء .. فحقهم عظيم !
و للموتى و للأحياء و للمرضى و لكل محتاج في كل البقاع .
و دعاءٌ محاط بنورٍ عظيم .. دعاءٌ لتعجيلِ الفَرَجِ الإلَهِي .
و دعاءٌ أن نكون من الممهدين له و من أنصاره.
 
جمعتكم شعاعٌ للإنسانية يخرج من شيءٍ تحبونه .
جمعتكم مباركة.
 
 
 
 
 

لم يكن محض صدفة




"   
لم يَكُن محض صدفةٍ , و لم يكن صِرفَ حظٍ عابر .. 
و لا يزال خروجي للنور يحيّرني ..
لم أعرف كيفَ , أو متى ..
و لكن, كان حتماً لطفاً من الملكوت
"







#لحظة_تأمل ♥







بسم الله الرحمن الرحيم
{ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) سَنُقْرِؤُكَ فَلا تَنسَى (6) إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى (13) قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) }

- سورة الأعلى - القرآن الكريم 




كيف تبدو الأرض لو نظرنا إليها من أعلى ؟





لا أعلم لمَ راودني هذا السؤال فجأة .. و لكن
 كيف تبدو الأرض من أعلى ؟
هل تبدو ككرةٍ صغيرة أم لا تزال أرضاً ضخمة تبهرنا ؟ 
هل تستعير الكواكب الأخرى بعضاً من الغيوم أم تبقى حقوقها محفوظةً للأرض فقط؟ 
هل سنسمع صراخ الأطفال في المدرسة ؟ 
هل سنسمع همس النجوم في أُذُن المحيط ؟ 


 هل سنرى الحوت و هو يقفز, الحمامَ و هو يطير , البط و هو يسبح , الحصان و هو يركض ؟ 
هل سترى الأرض محاصرةً من قبل النجوم و القمر و تركض نحو الشمس لتنقذها ؟
هل سنتعرّف على وجوه الأشخاص ؟ هل سنتعرف على منزلٍ كنا نمر من قربه مراراً ؟ 
هل سنشاهد شعاع ابتسامة طفل ؟ بريق لمعان الامتنان في قلب جد ؟ 


كيف يبدو الشروق من أعلى ؟ و كيف يبدو الليل ؟ 
ترى .. كيف تبدو المنطقة التي أهلها مثقلون بالهموم ؟ 
هل يشق هدوء صمت النجوم .. صوت بكاء الفقد ؟ بكاء الوجع؟ و آهات الجوع ؟ 
هل تسمع النجوم كل هذا , و لذا فهي تحترق .. تحترق من ألم ما تسمعه ؟ 
هل نشاهد من أعلى استعداد الغيوم لإنزال المطر ؟ 
هل تبكي كما يقال ؟ أم هناك حقيقةٌ أخرى تتضح من أعلى فقط ؟ 


ترى .. ما الذي يجول بالأعلى ؟ كيف تبدين أيتها الأرض ؟ 
ما الذي سيتضح لنا من أعلى و قد كنا غافلين عنه بروتيننا اليومي ؟

* يا تُرى .. هل سنرى الشمس خلف الغيوم, أم ستكون قد بزغت بلا حُجُب ؟  




بعدد أنفاس الخلائق



اليوم التمست شيئاً أذهلني .. استوقفني كثيراً ..
التمست اليوم كيف أن الله عز و جل يقبل الكثيرين .. أصنافاً كثيرة من الخَلق بالرغم من الاختلافات التي بينهم ..
فهذا كادحٌ و هذا مستعجلٌ و هذا باكٍ و هذا يسعى و هذا خاشع و هذا يستغفر و هذا يكتفي بالواجبات و هذا يصوم الأيام البيض و هذا يسجد تضرعاً و هذا و هذا و و و و ..
فقط قلبٌ و نيةٌ صادقة يتبعهما عملٌ بِ رجَاء!
إن كان الله يقبل الجميع و هو الخالق الغني عنا ..
فكيف بنا و نحن المخلوقون المحتاجون لكرمه ؟
استوقفتني هذه اللحظة كثيراً ! ..
سبحانك يا رب ما أعظمك ! :")
حينها فهمت معنى العبارة : الطرق المؤدية إلى الله بعدد أنفاس الخلائق ..
فقط قلبٌ صادق + نيةٌ صادقة + عملٌ بِـرجاء .. العزيمة ستولّد الطريق !
*و ظللت أردد : سبحانك يا رب ما أعظمك !



جمعة عبارة ملهمة

  
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا بحال الشجر مهما عصفت الرياح يبقى ثابتاً .
  

كان حوراً عادياً عن الحال و الأحوال ..
و لكن أثناء الحوار قالت صديقتي شيئاً .. عبارةً ملهمة , ملهمةً بدرجة تُطمئِنُ القلب في كل حال ..

صديقتي كانت (و بشدة) تريد أن تدخل في كليةٍ ما .. لكن لم يحصل لها القبول هناك
, بل قُبِلَت في كليةٍ أخرى تتيح تخصصاتٍ مختلفةٍ تماماً ..
حينما تتكلم عن الموضوع تقول بابتسامة :

بما أن الله سهّل وجودي في هذا المكان فأنا واثقة بأنني سأغدو ناجحةً فيه =) , لأنه اختيار الله فأنا مطمئنةٌ و واثقة =)
بينما لو كان اختياري لكنتُ سأبقى في شك , هل هذا المكان هو الأفضل لي ؟ هل هنا الخيرةُ لي ؟ هل و هل ..
( لأنه اختيار الله فأنا مطمئنة و واثقة )
و تبتسم =)

  
 تفويضٌ كاملٌ للأمر إلى من يعلم الخير و موارده , فيغدو كل همٍ صغيراً جداً ..
و تكبر الهمة و تتجدد العزيمة كل يوم لإكمال المسير بـ ( ابتسامة تثق باختيارات علّام الغيوب )  

كانت عبارتها و ابتسامتها مبددةً لحيرةٍ كنت أعاني منها في موضوعٍ ما ..
شكراً صديقتي =)
أجل , مجرد تفويض الأمر إلى الله و العمل بعزيمة لإكمال المسير .. يوصل إلى مستقبلٍ مزهر .

  
كثيرٌ من الأشخاص , أو العبارات , أو المواقف .. تهدينا إلهاماً بشكلٍ عجيب .. و أحياناً تلهمنا بدرجةٍ تغيّر حياتنا !
فقط انصتوا جيداً .. ستجدون في الحياة أموراً كثيرة ملهمة , قد تجدون فيها الإجابة على ما تريدون =)

يومكم إلهام: تُلهَمون و تُلهِمون ..
جمعتكم دعاءٌ يصعد من قلوبكم إلى سماوات الرحمة .. للمظلومين , المشرّدين , المُبعدين , المغيبين , المحتاجين ..
للشهداء و المرضى , الأحياء و الموتى .. و كل من تتسع قلوبكم لذكرهم .
و دعاءٌ ينير الكون , دعاءٌ بتعجيل الفرج الإلهي و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره .


جمعتكم مباركة