لا أعلم لمَ راودني هذا السؤال فجأة .. و لكن
كيف تبدو الأرض من أعلى ؟
هل تبدو ككرةٍ صغيرة أم لا تزال أرضاً ضخمة تبهرنا ؟
هل تستعير الكواكب الأخرى بعضاً من الغيوم أم تبقى حقوقها محفوظةً للأرض فقط؟
هل سنسمع صراخ الأطفال في المدرسة ؟
هل سنسمع همس النجوم في أُذُن المحيط ؟
هل سنرى الحوت و هو يقفز, الحمامَ و هو يطير , البط و هو يسبح , الحصان و هو يركض ؟
هل سترى الأرض محاصرةً من قبل النجوم و القمر و تركض نحو الشمس لتنقذها ؟
هل سنتعرّف على وجوه الأشخاص ؟ هل سنتعرف على منزلٍ كنا نمر من قربه مراراً ؟
هل سنشاهد شعاع ابتسامة طفل ؟ بريق لمعان الامتنان في قلب جد ؟
كيف يبدو الشروق من أعلى ؟ و كيف يبدو الليل ؟
ترى .. كيف تبدو المنطقة التي أهلها مثقلون بالهموم ؟
هل يشق هدوء صمت النجوم .. صوت بكاء الفقد ؟ بكاء الوجع؟ و آهات الجوع ؟
هل تسمع النجوم كل هذا , و لذا فهي تحترق .. تحترق من ألم ما تسمعه ؟
هل نشاهد من أعلى استعداد الغيوم لإنزال المطر ؟
هل تبكي كما يقال ؟ أم هناك حقيقةٌ أخرى تتضح من أعلى فقط ؟
ترى .. ما الذي يجول بالأعلى ؟ كيف تبدين أيتها الأرض ؟
ما الذي سيتضح لنا من أعلى و قد كنا غافلين عنه بروتيننا اليومي ؟
* يا تُرى .. هل سنرى الشمس خلف الغيوم, أم ستكون قد بزغت بلا حُجُب ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق