‏إظهار الرسائل ذات التسميات يحكى بأن للصور قصة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات يحكى بأن للصور قصة. إظهار كافة الرسائل

جمعة وفد على ربٍّ كريم





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 
كيف حالكم جميعاً ؟ أوجرتم بكل فقدٍ عظيم , و ألهم الله قلوبكم و قلوبنا النور و الصبر.

لحظاتٌ فارقة في حيواتِ الكثيرين , و قد لا تفصل تلك اللحظة بتلك الأخرى سوى ثوانٍ معدودة ..


غيومٌ تتشكل , و تنهمر لتسقط ماءً 


حياةٌ تولد, و دفءٌ يرتسم 


بابٌ يفتح, و يسرٌ يتوّج الصبر بعد عسر


و دموعٌ تبثُّ شكواها إلى السماء ..


و صراخٌ لا تتجاوزُ حدّته حدة اكتواءِ القلب و تقطّعه ألماً ..


و ذكرياتٌ تحمل ألفاً و ألفاً من المشاعر .. تتجلى في لحظةٍ لعقلٍ عاشها يوماً ..

و وسط هذا الجمعِ الغفير من اللحظات و المشاعر .. 
يجتمعُ وفدٌ غفير يفدُ على الربِّ الكريم ..


يفدُ محمّلاً بدموعٍ يذرفها .. و دموعٍ يدعو لفَرَجِها ..
يفدُ برهبةٍ . . يلتقي بها بقدسيةٍ وقف قُبَالَهَا الأنبياء و الأوصياء ! 
يفدُ على ربٍّ كريم .. 
إن كان أحدكم من هذا الوفد , فنسألكم الدعاء لكل سعيدٍ بأن تزداد سعادته,
و لكل مهمومٍ بأن يفرّج همه, و لكل مكروبٍ بأن تُفرّج كربته ..
و لكل مسلمٍ و مسلمةٍ بالغفران ..
نسألكم الدعاء لكم و لنا و لكل مسلمٍ و مسلمة .. بتعجيلِ الفَرَج و بحسن الخِتام .

و لا تنسَ الدعاء الذي ترتّله يومياً ..


و إن لم تكن هناك بجسدك , فأحرِم إلى هناكَ بقلبك ..
و اجعل الدموع ترتّل كل ما في خُلدِك .


و أينَ ما كنتَ في أرضِ الله الواسعة , 
لا تنسَ أن تشمل بدعائكَ أرواحاً رَحَلَت بشرفٍ و إيمان ..
لا تنسَ الشهداء , الموتى , الأحياء , و المرضى , و كل محتاج ..
و لو بدعوةٍ واحدة ..
*
و دعاءٌ للموعود , لليومِ المنشود ..
دعاءٌ بتعجيلِ الفَرَجِ الإلهي .
و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره.

جمعتكم جودٌ بالدعوات .
جمعتكم نورٌ يرتسمُ لكم في السماء .










لا تقف ساكناً مكانك ! لا تجمد في لحظة و تنسى الزمن ! 

 
انمو لـفوق ..


اكتشف ,
 
 


 
  ابدع , كن مميزاً و ابدع أموراً مميزة ,
 


 
اقرأ , تعرّف على أمورٍ جديدة , تعلّم أشياء جديدة , ارفع سقف أحلامك ,
 

اركض ..


تطلّع لأعلى ..


تحرّك , تحرّر , فكّر , ابدع ..



ساعد و ابتسم ..
 


انمو , و اجعل غيرك ينمو أيضاً
 
 
 
 
 


 

و انتصر محمد !







و بعد 94 يوماً من الإضراب .. 94 يوماً من الإرادة , و الصبر , و الجوع , و الألم , و التوجّع , و الشوق , و الصمود ..
بعد 94 يوماً !
انتصر الأسير محمد القيق , كسر القيود , أثبت أن الإنسان يستطيع أن ينال الكرامة باختياره !
و انتصر محمد ليسجّل نصراً في سجل فلسطين =)
الحمد لله حمداً كثيراً !
حفظ الله الأسرى و المظلومين و المرابطين و أيّدهم بالنصر و النور و اليقين .
و نصرهم على الأعداء , آمين يا رب العالمين .

#فلسطين #محمد #محمد_القيق #فلسطين_المحتلة #نصر 


جمعة مشاعر





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا جميعاً ممتلئين مشاعرَ تفوح نوراً ..

قد يكون هناك 3 طلاب في فصل دراسي واحد .. تحت نفس السقف , تلفحهم نفس برودة الطقس .. يتعرضون لنفس المقدار من الأشعة , بمعنىً آخر كل شيءٍ هو نفسه .. و لكن ! هناك من يشعر بالبرد , و هناك من يشعر بأن الجو معتدل , و هناك من يشعر بالحر .
هناك بلايين البشر  .. تحت نفس السماء , في نفس الكوكب .. و لكن هناك من يشعر بالفرح , هناك من يشعر بالحزن , و هناك من يشعر بالامتنان ..
المشاعر شيءٌ يختلف من شخصٍ لآخر , و الاختلاف أمر طبيعي =)

فقر المعيشة ؟ حاكم لدولة ؟ متلازمة داون ؟ لون بشرة آخر ؟ عامل نظافة ؟ موظف ؟ مصاب بالشلل ؟ مهندس ؟ طبيب ؟ لغة أخرى ؟ طفل لم يتعلم المشي ؟ .. أياً كان الأمر الذي يختلف عنك الآخرون فيه .. 
فكما أنت تتألم و تفرح و تشعر , فهم أيضاً يتألمون و يفرحون و يشعرون أيضاً .

 في وقت الحاجة , من يفقد شيئاً يدرك أهميته و يشعر بها بشكلٍ مضاعف . 



قد تهرب من النار , و لكن في وقت الشتاء تشعر بالحنين إلى دفئها .


قد تشعر أن كوب قهوة هو كل ما تحتاجه لتكون في مزاجٍ أفضل .. و لكن في مكانٍ ما من العالم هناك من يشعر بأن كوباً واحداً من الماء هو كل ما يحتاجه ( للحياة ) ..


قد تشعر بأنك تحتاج لبلايين الدولارات لكي تشعر بأنك " أنجزت شيئا .. و لكن بالنسبة لمصاب بمتلازمة داون فهو يشعر بالإنجاز المذهل حينما يبتسم فترتسم البسمة فيمن هو أمامه =) .


نشعر بالفرح حينما ننهي صفوفنا الدراسة و نستلم شهادة التخرج , بينما هناك في طرفٍ من البلاد الفقيرة من يشعر بفرح عارم حينما يستطيع دخول مدرسةٍ ما و التعلم .



قد ترى العالم السحري في كتابٍ ما , في فلمٍ ما .. و لكن هناك من يجدون عالمهم السحري في ابتسامةٍ يرسمها البعض عند ملاقاتهم =) 


قد ترى النور شيئاً يتكرر كل صباح , و لكن من فقد بصره يشعر بأنه جنةٌ في الأرض لا يدركها الآخرون إلا إن فقدوها .


قد يكون هذا المنظر مشهداً كغيره من المشاهد عند البعض , و لكن بالنسبة للرجل الذي في الصورة فإن هذا الموقف قد منحه أملاً , حياةً أخرى =) 


يخبرك الطفل بفكرته فتبتسم لبراءته و تشجعه ببساطة , بالنسبة له فإنه يشعر بأنه استلم تصريح الدخول في عالم الإبداع =) 


قد تلتقط صوراً تراها عادية , و لكن حينما ترسم البهجة على ثغور هؤلاء الأطفال .. تشعر بأنك التقطت بلسماً جميلاً =)


لكي تنجح الشركة لا يعني أن ينجح المدير في حصد الجوائز , بل تنجح إن استطاع جعل كل الموظفين يقومون بالعمل الناجح ..
بنفس المفهوم .. لكي تنجح أياً كان مضمارك , لا يعني أن تهتم بمشاعرك فقط , بل أن تنتشل مشاعر الآخرين أيضاً إلى النجاح .

 إن تفهمت مشاعر الآخرين كنت موهوباً , و لكن إن تفهمت مشاعرهم و ساعدتهم بما تستطيع .. تكونُ " إنساناً " . 



من السهل جداً إختزال موقفٍ ما في صفحات , و لكن من الصعب جداً إختزال المشاعر في أسطر .. خاصةً تلك المشاعر التي ساعدت في تغيير مستقبل شخص ما أو مجموعة ما للأفضل =) 

جمعتكم مشاعر تسقون بها نباتات الجمال في بذور الآخرين =) 

و لا تخلوا جمعتنا من سقي نباتات النور في أرواح الشهداء و الموتى , الأحياء و المرضى .. و كل من يحتاج في كل بقاع العالم . 
و دعاءٌ يتفرّد على ساحات الأدعية .. دعاءٌ مهيب بمشاعر طهرٍ قدسية .. بتعجيل الفرج الإلهي و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره .


جمعتكم مشاعر جمالٍ و نماء , 
جمعتكم مباركة =) 



* عنوان هذه التدوينة كان من اختيار صديقتي فاطمة , شكراً لها من القلب =) 


في كل مكان




في كل مكان .. في الجزء الشرقي من الكرة الأرضية , في غربها .. في شمالها و في جنوبها
, في الشارع الذي تمر فيه , في المتشفى الذي رأيته , في المبنى الذي زرته , في تفاصيل الحياة القريبة منك ..
في كل مكان .. يوجد محتاج لابتسامة تنفض عنه غبار اليأس , يحتاج ليدٍ تعينه على الوقوف , يحتاج إلى من يمسح عليه ببلسم النقاء ليرى بوضوح , يحتاج مساعدةً من القلب بلا منٍّ و لا رياء , يحتاج من يتحدث معه و يسمعه .. و تطول القائمة . 


ازرع بسمةً ..


ساعد , ألهم , كن سبباً لتغيير جذري نحو الأفضل ..


و أينما كنت و حيثما كانوا .. حتماً ستجد طريقتك الخاصة لمساعدتهم . 



جمعة البنيان المرصوص




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 
كيف حال غزة في قلوبكم ؟ 

هناك آلام تُدرَك و لا توصَف .. مهما كان الوصف طويلاً , يبقى من يتجرعه في الواقع يشعر بطعمه المر أكثر ممن يقرأ أو يسمع وصف مرارة الطعم . 
هل يمكنك الشعور بما يحدث في تنفس هذا الرجل ؟ في حركة شرايينه و نبض قلبه ؟ بالألم الذي يشعر به ؟


هل جربت يوماً هذه الحياة لتعرف طعمها ؟ 


هل جربت أن يحدث انفجار مروع أخذ معه كل شيءٍ في ثوان ! هل جربت أن يسرق منك هذا الانفجار أباً , أخاً , زوجةً , أماً , زوجاً .. و أن يبقى فمك من هول الصدمة مفتوحاً و قبل أن تستوعب أنت ما جرى يأتي إليك إخوتك و ابناءك و هم يبكون بشكلٍ تعلو و تهبط فيه صدورهم بسرعة كما تتساقط منهم الدموع بنفس السرعة .. هل جربت أن تكون وسط بكاءٍ و نجيبٍ و ضجيج و أنت بنفسك تريد أن تصرخ بكاءً لتخرج ذلك الوجع ! و رغم ذلك تبتسم بحرقة لكيلا يتجرع الأطفال وجعاً مضاعفاً ؟ 


هل تعرف شعور أن تذهب لـ ما تبقى من مدرستك ؟
و هل اعتدت الالتفات قبل الدخول إلى الطريق لتتأكد من عدم وجود طلقةٍ تستقر في جسدك ؟ 


هل تعرف شعور أن تصوّب فتحة بندقة إلى شخصٍ عزيزٍ جداً جداً عليك ؟ هل تعرف شعور إحتماء الأطفال بك و أنت تشعر برجفة أيديهم في كل خلية من خلاياك ؟! هل تعرف شعور أن تفقد شخصاً عزيزاً أمامك ! 


هل تعرف شعور طفلةٍ قُتلت عائلتها أمامها , و بعد أن تولت معلمتها مسؤوليتها و أسكنتها معها .. يأتي ذات القاتل لينهي آمال هذه الطفلة ؟! هل تعرف شعور طفلٍ يرى قاتل أهله في الأزقة ماشياً بسلاحه الدموي و هو يضحك ! هل تعرف شعور طفلٍ اكتفى من هذه المناظر فأصبح رجلاً قبل إكماله سنينه العشر لا يهاب فوهة المسدس حينما تستقر فوق صدره ؟! 


هل تعرف تلك المحادثة التي تدور بين أختين ..   تقول فيها الصغرى : أين سننام اليوم ؟ فتجيب الأخرى : تحت النجوم .. أي نجمة ستكون فوقي؟ .. تلك التي تتلألأ .. ألن ننام في منزلنا ؟ .. لا , لقد خرجنا .. لمَ خرجنا ؟ .. لم يعد في المنزل أبي و أمي .. و أين أبي و أمي ؟ .. تعصف الذاكرة بذهنها فتتذكر أنهم ذهبوا مع المنزل , حينما عدنا من المدرسة ذلك اليوم و رأينا بقايا صاروخ مختلطة ببقايا منزلنا الذي احتضن جثتي أمي و أبي .. 
تسقط الأخت باكيةً على الطريق فتلحقها الصغرى .. كل منهما تبكي بحرقة و تحتضن الأخرى بقوة ..  ="( 


هل تعرف شعور الخوف ؟ 
انفجار لم تخمد نيرانه بعد و هناك احتمال بأن يفجّر المكان في أي لحظة .. و لكن هناك ضحايا بالداخل ! 
هل جربت يوماً أن ترتجف كل كل خليةٍ فيك ؟ و لكن من بالداخل كل خلية فيهم تستغيث ! 
هل تعرف فلسطين ؟ أعرف فيها من يختارون إنقاذ الضحايا بدون تلك ال"10 ثوان" التي يستخدمها البعض للتفكير .. 


هل تعرف معنى الألم الذي يعانيه هذا الطفل ؟ أوَ تعلم كم طفلاً حُرِقَ ظلماً ؟ 
لندخل قليلاً في حياتك .. هل تعرفين شعور أن يعتقل ابنك لمدة سنة .. و في يوم اللقاء الفجائي يأتي إليك جسداً ممزقاً محروقَ الجلد .. يأتي إليكِ لوحةً تستغيث , جسداً يحكي عن عذابات لم تكن تتصوريها ..
هل تعرف شعور أن يأني جسد ابنتك التي تبتسم دائماً .. بوجه أصبح فحماً و بتعابير تدل على مدى الألم الذي قاسته ! هل تعرف شعور أنها كانت على بعدٍ قريب منك و لكن الصاروخ كان أسرع منك يومها ! 


هل جربت قسوة و مرارة طعم تلك الدموع ؟ حرقة ذلك البكاء الذي كلما حاولت التخلص من ألمه بقي جاثماً على صدرك ؟! 


بثانيةٍ واحد , تذكر شخصاً عزيزاً عليك .. 
..
كيف سيكون شعورك لو أنك مع من في الصورة , و تحمل هذا العزيز ؟!

شعورٌ يدرك و لا يوصف .. من يكون في المواقف يتجرع غصةً لا يمكن وصفها .. ألماً لا يمكن للأحرف أن تشمله .. قلباً يكتوي , صدراً يعتصر , عيناً أصبحت بحراً لا تنتهي قطراته , و حلقاً جف من الصراخ و النحيب .. 


هناك من عاش , خاض , جرب , و تذوق حرقة مرارة هذه المواقف .. 
و لأنه لا يريد لأحدٍ أن يعيشها مجدداً و لا أن يكتوي قلبه فقداً مجدداً .. 
فهو يواجه ذلك السلاح الذي قتل عائلته يوماً , و الذي أحرق منزلهم يوماً , و الذي روّع أطفالاً خوفاً من أن يفقدوا شيئاً آخر يوماً .. 
هناك الكثير ممن يقفون أمام هذا الـ " السلاح الدموي " في هذه اللحظة التي تقرأ فيها هذه الأحرف ..
أجل نحن في شهر رمضان , أجل نحن في فصل الصيف , أجل هم يركضون و يلهثون .. و لكن أجل هم صامدون .


هناك الكثير الكثير ممن أدرك شناعة هذه الجرائم , أدرك ألماً , وجعاً .. فأراد أن يكون بلسماً هذه الجروح و لو من بُعْدْ . 

من هم في داخل فلسطين الآن , و من هم في خارجها .. كلهم يقفون صفاً لصف , مشكلين بنياناً مرصوصاً .

لأن ما يحصل فاق حدود الجغرافيا الأرضية لحدود فلسطين , لأن الجرم تعدى أخذ الأراضي إلى أخذ الأرواح .. باتت قضية فلسطين على عاتق الإنسانية و على عاتق كل منظمة تدعي أنها تحمي حقوق الإنسانية , و على عاتق كل شخص إنسانيّ بحق .
و بكلمات أقل : كل الإنسانية اليوم تقف بنياناً مرصوصاً لا يتزلزل .

شارك بدعوة , برسمة , بكلمة , بوقفة حق , بموقفٍ لا يتزلزل , بمساعدة .
دعواتٌ لهم بالنصر العاجل , دعواتٌ للشهداء و الموتى , الأحياء و المرضى و كل محتاج .. 
و دعوةٌ تتفرد على ساحات الأدعية بتعجل الفَرَج الإلهي و أن نكون من الموفقين للتمهيد له .


جمعتكم #جمعة_البنيان_المرصوص .

* جمعة أخرى في حق القدس : جمعة "الأقصى" يستحق