قُتِلَت الدنيا في القلوب , فانتصر الدم على السيف .

حينما يكون الألم عميقاً جداً .. بل و حينما تكون جذوره تلامس جذور كل روح
حينما تكون التضحية بهدف إنقاذ الوجود كله .. و دحض كل ما يقتل الروح
حينها .. تكتسب الدموع ثوب الدماء , ليرتدي الليل حلته السوداء و يشاركها الرثاء !
و يصيح الديك نادباً , و تضّج السماوات بالأملاك الصائحة ! ..
و يُنشرُ الثوب الملطّخ بالدماء , و يتغيّر التأريخ ..
فَ تُقتَلُ الدنيا في قلوبنا , فنسير إلى السماء بقلبٍ خالٍ من حب ملذات الدنيا
فنسير بقلبٍ يحب الحق بلا تحيز , يتخذ القرارات على اساس العدل لا على اساس المصالح
فيفنى في فناء الملكوت , و يرتقي .. و يسمو .. و يقترب زلفى من الصالحين الذين استطاعوا قتل الدنيا و إخراجها من قلوبهم ..
 انتصار الدم على السيف , انتصارٌ يسجل نتائجه إلى اليوم  , فغاية الدم كانت الإصلاح و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر , و أُصلِحَت قلوبٌ و اعتلت سلالمَ يركبها الأولياء و العباد المقربون ! , أُصِلَحَ المعنى في العقول فأصبح الإصلاح لا يعني التقوقع في مكان و إصلاح نفسك فقط بل الإصلاح بقدر ما تستطيع ! .
بعد أن تقلب صفحات التأريخ و التوابيت , ستعرف تماماً أن الأمر بالمعروف أُنجِزَ و بانت الحقائق , فانتصر الدم بتحقيق ما يريد .
و كلما تم إعادة النظر في الأمر , و كلما تعمّق الإنسان في ماذا قُدِّمَ لتكون النتائج إصلاح أمة كاملة , و مساعدة المليارات في إخراج الدنيا من قلوبهم , و هداية المليارات إلى طريق الحقيقة , و منح القلب تلك القوة ليضخ عطاءً مهيباً ؟ !
كلما اقتربنا و رأينا تلك الدماء التي أريقت بكل شناعة و قبح .. كلما اكتسبت الدموع مزيداً من أثواب الدماء :"
#بدل_الدموع_دماً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق