جمعة آخرين





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا ممن حملوا أرواحهم على أكتافهم و حلقوا في عالم الملكوت .
 
 
هناكَ كثيرٌ من الناس في هذا الكون , و أنت واحدٌ منهم ..
 
كما تتألم أنت , ف غيركَ يتألم أيضاً
كما تحب أن تفرح أنت , غيركَ يحب أن يفرح أيضاً
كما تحب أن تركز في وقتك المهم , ف غيركَ يحب أن يركز في وقته المهم !
كما ترجو أن تعرج , فغيركَ يرجو أن يعرج أيضاً
كما تود أن تمارس شعائرك الدينية , فغيرك يود ذلك أيضاً
كما تسعد باستقبال العطايا , فغيركَ ينتظر ما يسعده أيضاً
كما تحب أن يقابك الآخرون بابتسامة , فهم يحبون أن تقابلهم بابتسامة
كما تخطئ أنت أحيانا , فهم كذلك يخطؤون أحياناً !
كما تريد أن تحيط بما تحب علماً , فغيرك لديه اهتماماته الخاصة التي يحب أن يحيط بها علما !
كما تترك أطفالك و تذهب طلباً للرزق , ف غيركَ قد يتركون أبناءه في بلدٍ و يغتربون طلباً للقمة العيش , فرفقاً بهم !
كما تحب أن يثني الآخرون على إنجازاتك , ف هم أيضاً يحبون أن يُثنى على أعمالهم
كما يلفك الحزن و لا تتقبل كل شيءٍ وقتها , ف غيرك يمر بهذه الحالة أيضاً و لا يتقبل كل شيءٍ وقتها , فاصبر كما صبروا عليك !
كما تكرهُ أموراً و تحب أموراً أخرى , فغيرك لديهم ذوقهم الخاص
 
 
ترفّق بغيرك .. فكما لديك ظروف قد تأتي فجأة , فهم أيضاً قد تأتيهم ظروفٌ مباغتةٌ فجأة ..
 
كن كالبلسم الذي يبدأ بإهداء غيره ما يحب أن يُهدى من الأفعال و الأقوال ..
و تذكّر .. لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
 
 
كما تحب أن تأتيك هدايا من الغيب , فابدأ بإهداء غيرك هدايا الغيب ( الدعاء )
دعواتٌ للشهداء و الموتى , الأحياء و المرضى , و كل مظلومٍ و محتاج .
و دعوةٌ تتفرّد على ساحات الأدعية بتعجيل الفَرَج الإلهي و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره .
 
 
جمعتكم تفهم , تقبل , إهداء , و كل خير .
 
 
 
* أعتذر جداً جداً على تأخري في وضع التدوينة , و أتمنى لكم جمعةً مباركة .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق