إلى أطهر القلوب , القلب الأجمل






 
 

 
إلى أطهر القلوب , و أطهر الأرواح
أجمل الأمهات و أنقى الأهداف
أروع الرسائل التي شهدتها , بل أروع علاقةٍ يمكن وصفها بين أمٍ و ابنها ,
كانت مواقف أمهات الشهداء ..
 
أطهرِ قلبٍ يسلّم الدنيا كلها لسبيل العلياء الحق
أطهر روحٍ تسلّم برضا , و أطهر روحٍ تعرج برضا
أجمل أمٍ تربي إنساناً بإنسانية قبل أن تشعر أن تربيته واجبٌ ملقىً على كاهلها
أنقى هدفٍ كان وضع رضا الخالق نصب عينيها  و تعليم ابنائها كيفية رسم الطريق الصحيح لبلوغ نورانية هذا الهدف
أروع رسائلٍ في أصعبِ المواقف ! رسائل صبرٍ مغلفةً بالحب مطبوعةٍ بقبلة على جبين الأم ,
و بنفس الحب تقبل الأم جبين ابنها مغلفةً رسالتها بأدعيةٍ تعرج طهراً إلى السماء .
أروع علاقةٍ هي تلك العلاقة التي تبقى شامخةً قبل و بعد الممات ! تلك العلاقة التي تنثر صبراً على كل جرح , عزاءً يُقدّم بكل عزةٍ للصِديّقةَ الطاهرة  -و كفى بهذا فخراً- ,   و حياةً يحيى بها الشهيد ( بل أحياءُ عند ربهم يرزقون ) , و عناقُ إباءٍ مكللٍ بدعاء اللقاء في الجنان تتبادله الأم و ابنها .
مواقفُ لا يمكنني وصفها من هيبة ما تحتويه بداخلها ! كل أمٍ تقدّم ابنها برضىً و شموخٍ و درايةٍ لأين سيكون المصير , كل ابنٍ يتقدم بلا خوف لأنه تعلّم منذ الصغر الطريق الصحيح .. و كذا تعلم الطريقة الصحيحة لزرع " ورود الأبد " و كان حلمه أن يكون إحدى تلك الورود السرمدية .
و اختار الطريق الذي لا يضيّع روحه فيه هباءً بل اختار بعناية ذلك الطريق الذي يصح بحق أن يطلق عليه " طريق الشهادة ".
الأم و الابن كلاهما عظماء , كلاهما أرواحٌ طاهرة , كلاهما عيناهما تحمل السماء , كلاهما قلوبٌ نقية ترسم الجمال بشكلٍ دقيق حيث أن كل تفصيلِ يريكَ صبراً و بهاءً و عزةً و شرفاً , أبدانٌ تكسوها حلية الكرامة 
 
إلى أطهر القلوب .. كل عامٍ بل كل يومٍ و قلوبكم تنهل نفحاتٍ روحانية تمسح عليكم صبراً و ثباتاً و عروجاً للسماء الأعلى
إلى أطهر القلوب .. لكم منا ألفُ تحيةٍ و سلام أينما كنتم
 
إلى أجمل الأمهات , باقةٌ مغلفةٌ بأجمل الدعوات مقدمةٌ بعطرِ الصلاة على محمدٍ و آل محمد لتفوح وعداً سماوياً متحققاً
إلى أجمل القلوب .. اذكرونا بدعائكم لنكون طهراً , نوراً , جمالاً , نقاءً , بهاءً , ورداً أبدياً نزهر وسام فخرٍ تعلّقه أمهاتنا..
 
لكل أمٍ تعبت في اكتساب العلم حتى صارت شجرةً لا بذرةً , صبراً لا خمولاً , بهاءً لا ينتهي ; قبل أن تتعب في تربية ابنائها ليكونوا أشجاراً تفوق علو أي شحرةٍ رأتها , صبراً و شمعاً يضيء بلا كلل ,  بهاءً و نوراً و طهراً سرمدياً ..
 
لكل أمٍ تعجز كلمة الأمومة عن إيفاء فخرها بها لكونها تنتمي إليها , لكِ منّا وقفةُ تحايا بلونِ الخلود , و دعواتٌ حد السماء , و حمداً لله على أنكِ في الكون , فوجودكِ نعمةٌ عظيمةٌ عظيــمةٌ بحق  ♥.
 
لكل أمٍ تحمل قلباً جميلاً طاهراً تعب في إنتاج الأجمل و الأطهر .. لكم قلوبٌ تنبض , تحيات لا تنتهي , و دعواتٌ تحمل اسمائكم لتعرج إلى السماء ♥ .
 
لكم منّا أرق الأمنيات بأن تكون هذه السنة و هذا اليوم و كل سنة و كل يوم من أجمل الأيام التي ترينها في صحائف يوم المعاد .
 
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق