و كَمْ أشتاقك محيط الكلمات , غوصَ الإبحار في عالمِ الأحرف و الحبر ..
كنت لفترةٍ في بُعدٍ جزئيٍ عنك و لكن مهما ابتعدت يجرفني الحنين ..
كنتُ في حديثٍ هناك و كنت في عالمٍ خاص ..
تحدثت كثيراً بتمتات لا يمكن فهمها بدون قاموسِ أهل الهواء اللا مرئي ..
تأملت و نقشت , و استنشقت و جلست تحت الرياح ..
كنت هناك بالأمس و تحركت لما هو هنا اليوم ..
و لا تزال تلك المحبة لتلك القارورة السحرية ,
و لا يزال العشق للهمس داخل المستطيل يكبر ..
آه يا خارطة العالم ! كم من شخصٍ يحمل نفس القلم
أيها الوقت أخبرني الكثير فلا أزال في ربع نملةٍ قادمة نحو الصحراء ..
يا نصف الدوائر وَجِّهي أقدامي , و يا سماء البياض اكتبي ذلك القماش في عليين ..
ألوانُ المراثي تدفع الفرشاة , و مساء العروج يمتلئ بالتمتمات ..
عيني تتقلب بين مذكراتي و بين الطاولة ..
مجرد أحرفٍ من كواكب مختلفة جُمِعَت فكونت جملة غير مفيدة ربما ..
و لكن مهما انعدمت صحتها اللغوية فإنها تعني الكثير لأعين تتقلب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق