جمعة سلام

 

 

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا ممتلئين بحب النور .

من الجميل أن نبقى على تواصل و لو بالتحايا فقط , فهي تبقي التواصل موجوداً و لو في أوقات الازدحام بسبب قصرها ..
تدوينة اليوم قصيرة جداً .. مفادها مراجعة الأيام و الشخوص ..
*
تحيةٌ واحدة , كافيةٌ لإبقاء التواصل و الشوق ..
تحيةٌ واحدة , كالبلسم الذي يخبرنا أن هناك من يهتم لنا ..
تحيةٌ واحدة , كافية لتخفيف ألم الفراق و لو بقليل ..
السلام بيننا بحق يوجد المحبة .. يوجد ذلك الشعور الجميل بالألفة ..



كما تكون الابتسامة قادرةً على تغيير يومِ البعض , فللتحية نفس القدرة ..
سلامٌ من بعيد ( كما يحيي سائقي السيارة بعضهم من داخل السيارة ) ,
 أو سلامٌ من قريب وجهاً لوجه هو أمرٌ يبرهن على اهتمامك و تذكرك للشخص الذي تسلم عليه .
لذا للحظات قليلة من وقتك الثمين , فكر قليلاً , تذكر شخصاً من أهلك , أقاربك , إخوتك , أصدقائك , من ساعدك , من تود الاعتذار إليه , من تعلمت منه , .....
تذكر من لم تكلمه أو تعرف عنه شيئاً منذ فترة , بادر بإرسال التحية إليه .. و كن على يقين بأن حياتك ستظل موردةً ما دامت تسقي أشجار الغير و تزورهم بالابتسامة ..



الفضائل و الأخلاق العظيمة , الإنسانية و التعاملُ الحَسَن , تشجيع طموح الآخرين و الاهتمام بهم , إفشاء السَلَام و تبادل التحايا .. كلها أمورٌ ذات محتوىً و معنىً واحدٍ مما تنتجه من الطَمأنينة .
تأتي التحية و كلمة السلام لتربت على الأكف و لتبلسم القلوب و تنبه الشخوص بأنكم لستم وحدكم و أننا سنكون معكم .. رغم قلة عدد أحرفها إلا أن لها تأثيراً كبيراً جداً ! .. يا لها من كلمة !

بالنسبةِ لي .. هناكَ سلامٌ مميزٌ في الأفق .. سلامٌ ممزوجٌ بتجديد عهدٍ قديم .. لروحٍ عظيمةٍ امتطت الكثير من الأزمان حاملةً على عاتقها الكثير لتحقيق كل تلك الرسالات واقعاً. سلامٌ من الأرواح الشائقة , سؤالٌ للدعاء ,و رسالاتٌ تحمل سلاماً و صلاةً كثيرة تامة نامية مترادفةً متواصلة ..



جمعتكم إرسال سلامٍ و دعاءٍ للشهداء و الموتى و الأحياء و المرضى و كل محتاجٍ و كل من أفشى السلام بيننا يوماً ..
و دعاءٌ يتفرد على ساحات الأدعية بتعجيل الفرج الإلهي و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره ..



جمعتكم سلامٌ و خير ..
جمعتكم مباركة .