جمعة شَرَفٌ لا ينتهي .





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا بخير 

للإنسانِ أمورٌ تدفعه لإكمال العيش و البقاء .. و متى ما وصل الإحباط به حد أن يغشي
عن رؤيته كل ما يمكنه العيش لأجله يصل إلى مرحلة اللامبالاه أحياناً ..
للبعض أسبابٌ عادية .. مجردُ نومٍ أكل ٍ أو لأمورٍ بسيطةٍ جداً تكفي للبقاء حياً .. و لكن
للبعضِ أسباب مميزة .. أهدافٌ و آمالٌ تجدد شيئاً تغيّر حيزاً تملأ فراغاً تنشر دفئاً تحيط بالإنسانية و توّحد مشاعر العالم على الخير
فكرٌ جديد اختراعٌ جديد اكتشافات مذهلة لتطوّر الغد و نشر الثقافة الجيدة مع الامتلاء بكنوزِ أخلاقٍ لطيفة .
و للبعضِ أسباب تفوق التميّز تميّزاً .. فكان هدفها هو الالتفات الى الحق , العودة إلى الصواب , الارشاد و الاصلاح  بأسلوبٍ راقٍ
تعيش من أجل الجميع و تكرّس حياتها الشخصية من أجل العطاء .. تعطي بلا انتظارٍ لمقابل , توزّع دون قصد انتظار الشكر , تنشر دون أن تمّن , و تروي من تعرف و من لم تعرف بِ أنهار الحرية و المعرفة الحقة للطريق المستقيم بأخلاقٍ فاقت الرقيّ رقياً فَ أذهلته .

كلُ فردٍ منّا هو فردٌ مميز بِ حق .. أُختير هوَ ليكون من بدّ المخلوقات بشراً يحمل عقلاً .. أختير ليعطى جسداً معقداً مذهلاً رائعاً , ليحمل عقلاً يكفي لبلايين و بلايين و بلاييييين الأمور التي تفوق إدراكنا ..
أنتَ مميز .. و لأنكَ مميز فأنت تستطيع إستخدامَ تميّزك بشكل مميّز يحقق أهدافاً عظيمة .. لأنكَ مميز فأنت تستطيع عمل شيءٍ يبقى في مخيلة الناس حتى بعدَ مماتك لتذكرك بـ " خير " .. لا يهم حجم الفئة التي ستعطيها أو تتطوع لإسعادها .. فالعطاءُ لا يعرف فئة عمرية أو فئة عددية ..
العطاء خالدٌ لأن له أثرٌ أعمق من البصمة في أرواح الآخرين .. يغيّر حياتهم فيغيّرون حياة آخرين , و يستمر قطف عطائك =)

يقول الإمام علي عليه السلام : " لا تستحِ من إعطاء القليل .. فالحرمان أقل منه " .

كل من يحمل هدفاً سامياً .. يحمل شرفاً مميزاً .. كرامةً مميزة .. لأنكَ هكذا حافظ عليهم .. لأنها نعمة جليلة , إن فقدتها فقدت شيئاً كبييراً جداً .. فهيَ لا تُباع بنقد , فَ العطاء يدّر ربحاً أكثر من الشركات =) تأمل كيف أن العطاء يبقى مستمراً على مدى القرون =) .

جمعةُ عطاءٍ يستمر.. دعوات لا تنضب للأحياء و الموتى .. شرفٌ لا ينتهي ..
جمعة مباركة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق