جمعة: لحظة!





السلام عليكم جميعاً 
كيف هي أرواحكم ؟ أتمنى أنها تكبر بلا توقف لتشمل كل جميل.


كل من لديه هدف , مبدأ , حلم , قضية .. يجب عليه أن يتوقف قليلاً و يقول لنفسه : لحظـة !
يجب عليه أن يتوقف قبل أن
يرسم, يمدح, ينام, ينضم لمجموعة ما, يغفو, يدخل في نشاط, يغيّر خططه الشخصية, يغضب, 
قبل أن يفعل أو يقول .. 
قائلاً لنفسه: لحظــة! هل هذا يتماشى مع أهدافي؟ مبادئي؟ حلمي؟ قضيتي؟ 

كثيراً ما ندخل دوامة الحياة في أول الصباح دون وضع خطوط حمراء ترسم لنا ملامح يومنا, مما يجعلنا نخرج منها في الليل خاليي الوفاض.


كم مرةً خلدنا للنوم (الزائد) في وقتٍ كان يمكننا أن ننجز فيه ما يقربنا كثيراً من إنجاز هدفنا؟ 
كم مرةً غضبنا و بسبب غضبنا (الذي كرهناه) قمنا بأمورٍ تخالف مبادئنا؟ 
كم مرةً سمحنا لليأس بأن يخنقنا, و تغافلنا عن كل الأمور التي كانت تدفعنا للمضي قدماً نحو حلمنا ؟ 
كم مرةً سمحنا للآخرين بأن يسرقوا قضيتنا و يعموا عقولنا عنها, و بعد زمن ننتبه لذلك و نندم على ما فات؟
كم و كم و كم ...

لحظاتٌ قليلة نقف فيها مع أنفسنا, قادرة على أن تغيّر مستقبلنا بشكلٍ هائل ! 
لذا .. فلنحاول أن نكثر من قول ( لحظــة! ) لأنفسنا =)


و من الجميل أن نقف في يومنا لحظةً لنساعد البشر للحفاظ على الإنسانية
و لسناعد كوكب الأرض للحفاظ على البيئة 
و نكون خلفاءً يستحقون اللقب.


و في لحظاتِ الخشوع , نسألكم الدعاء للشهداء و الموتى و الإحياء 
و المرضى و المرابطين و المسلمين و المسلمات.

و دعاءٌ يتفرد على ساحات الأدعية ,
دعاءٌ لتعجيل الفَرَجِ الإلهي 
و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره.


جمعتكم لحظاتٌ نهايتها سعادةٌ و رضوان.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق