السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا بألفِ خيرٍ و خير
النسخ خارج عالم الكمبيوتر منتشرٌ كثيراً , شرقَ الأرضِ و غربها !
هناك من ينسخُ لباس غيره ..
من ينسخ حركاتِ غيره ..
من ينسخُ كلامُ غيره ..
من ينسخُ تصرفاتِ غيره ..
و هناك من ينسخُ غيره كاملاً و يلصقهُ فيه !
كلها بوجهة نظري تفني الشخصية المنفردة للشخص و تستبدلها بشكلٍ ما بشخصيةٍ أخرى !
و لكن ..
النسخُ -و النسخُ الوحيد ربما- الجيّد
هو نسخُ الصفاتِ الجيدة من الآخرين ! ..
فمثلاً شخصُ بشوش ..
تُنسَخُ منه صفة البشاشة لا بمعنى نسخِ الابتسامة بزاوية الميلان و عدد رمشاتِ العيون فيها ..
بل ننسخ منه صفة البشاشة و نكون بشوشين =) أما الابتسامة فنحن نبتسم بطريقتنا نكون بشوشين بطريقتنا !
مثلاً شخصُ فيه صفة الكرم ..
فهناك أنواعٌ متعددة من الكرم .. كرمٌ في العطاءِ المعنوي , كرمٌ في عطاءٍ الحنان , كرمٌ في الاهتمام , كرمٌ في العطاء المادي , كرمٌ في الابتسامات, كرمٌ في التسامح , و و و و
لا يجب أنسخ الصفة بلونِ جوربهِ وقت عطاءه , بل بأن أكون كريماً كما يقتضي الظرف و الوقت و حاجة من أمامي =)
هناك قدواتٌ كثيرة تستحق أن ينسخ منها أبعادٌ كثيرة من الصفة =)
تستحق منا أن نتأمل في فعلها .. في وقتِ عطاءها .. في كيفية بشاشتها , في مسامحتها , في دفعها للسيئةِ بالحسنة ,
في الكثيرِ و الكثير , فنتخذ منها قدوةً ننسخ فيها صفاتها الجيدة و نطبقها في حياتنا بكل ما هو جميلٍ في تلك الصفة بطريقةٍ تضيف إلينا و إلى شخصياتنا و إلى ما نضيفه في تأريخِ وجودنا في هذه الدنيا =)
جمعتكم لا تخلو من الدعاء للشهداء و الأسرى
و للأحياء و للمرضى و لكل محتاجٍ و لأمواتنا و أمواتكم و أموات المسلمين و المسلمات ..
و دعاءٌ يتفرّدُ على ساحاتِ الأدعية
دعاءٌ بتعجيلِ الفَرَجِ الإلهي .
و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره .
جمعتكم (نسخُ) لكل خير ..
جمعتكم مباركة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق