جمعة فَصلٌ جَدِيد




 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا أفضل مما كنتم عليه بالأمس (روحياً و عقلياً)
كما في الكتب و الروايات , ننهي الفصل الأول و ندخل في الفصل الثاني .. و ننتهي من فصلٍ لندخل في فصلٍ جديد ..
كذلك في حياتنا .. ننهي مرحلة و ندخل في مرحلةٍ جديدة .. ننهي سنةً و ندخل في سنةٍ جديدة .. ننهي شهراً و ندخل في جديد .. ننهي يوماً و ندخل في جديد .. و ننهي دقيقة و ندخل في دقيقة جديدة ..
الفصل الجديد في الرواية لا يعني أن نحذف الفصل السابق .. بل الفصل الجديد يُكمِل ما كان في الفصل السابق ..
و إن كان الفصل القديم حزيناً .. أو قصيراً .. أو مبهجاً .. أو مليئاً بالمغامرات .. أو يجلب الصداع من شدة تعقيده .. أو ينزل الدموع .. أو أياً كان .. فإنه لا ينسى , بل يُؤخذ منه بمقدار ما يستفاد في تكملة المسيرة ..

كذلك حياتنا ( من وجهة نظري ) .. إن مررنا بفترة سيئة .. لا يعني ذلك أن نمسحها من تاريخ وجودنا .. بل نتذكرها بمقدار ما يفيدنا في إكمال مسيرة حياتنا ..
إن مررت بموقف سيء .. لا يعني ذلك أن تمسحه نهائياً و حينها تخسر حتى أن تستفيد منه أن لا تكرر نفس الخطأ في المستقبل !..
إن مررت بموقفٍ مليء بالمغامرات لا تمسحه بحجة أن الماضي انتهى .. بل احتفظ بالمتعة ! فلا زلنا نملك القدرة على تذكّر المواقف و الابتسام .
إن مررت بموقفٍ تفتخر به .. فلا تغترّ به و تكتفي بذلك .. بل أضف إلى فخرك تطوراً و تقدماً يجعلك تفخر بنفسك أكثرَ و أكثر !
في فصلي الجديد , أتمنى أن أكون أفضل و أفضل و أفضل .. على كل الأصعدة التي كنت فيها جيدة و التي لم أكن ..
دعاؤنا بأن تكون فصولكم الجديدة تحمل الكثير من إشراقات النور ..
و دعاءٌ للأسرى بأن يحظوا بفصلٍ جديد يحمل معه الصبر و الكثير من جمال الحرية و عزة النفس ..
و دعاءٌ خاص للأسرى المضربين عن الطعام - أحدهم الأسير الفلسطيني محمد المضرب لما يزيد عن 70 يوم - بفصلٍ جديد من زيادة الكرامة و من الصحة و من الحرية و الكرامة ..
و لا تنسوا أن تضمُّوا أسماء أصحاب كرامة السماء ( الشهداء ) إلى دعائكم ..
و لا تنسوا الموتى و الأحساء و المرضى و كل محتاج و كل صاحب هم و ألم و كل من يسعى لتحقيق الأفضل في فصله الجديد ..
و دعاءٌ يتفرّد على ساحات الأدعية .. دعاءٌ بتعجيل الفَرَجِ الإلهي .
و أن نكون من المهدين له و من أنصاره .
جمعتكم فصلٌ جديد يحمل الأفضل
جمعتكم مباركة


21

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق