السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا تملكون قلوباً تتسع بالحب , تتسع للإنسانية .
اليوم سأدرج مشكلةً إجتماعية كتبتها صديقتي المبدعة بشاير.ع , و تحتاج إلى دواء إجتماعي ! .. يبدأ بالقناعة الفردية و الاجتماعية , و بالتطبيق الفردي و الاجتماعي لحل هذه المشكلة - التي و للأسف تفشّت كثيراً - ..
من حفره لدحديره.
- مثل من الأمثال , يعني من مكانٍ منخفض إلى مكانٍ منخفضٍ أكثر -
في الواقع الاجتماعي الحاصل اليوم انكتمت الصدور من المجاملة, واعتادت عليها الألسن .
تزداد الذنوب .. بسبب ما يسمى الرقي و المجاملة
حينما يكون أحدهم يقتني شنطة "براداَ" و تضع إحداهن مسحوق تجميل من ماركه - حتى أنهم قد لا يعلمون ما هي إلا عندما يبدأ التفاخر بهذا الموضوع - .
فلنفترض أنك ستتبرع .. هل ستكون أحد الاسماء في اللائحة هم (المحتاجين لمالك) ؟ على الأغلب في المجتمعات التي تمتلأ بالتفاخر الظاهري- ستكون الإجابة لا.
المحتاجون للمال, سيبدو عليهم أو سيبدو من شيءٍ أو تصرفٍ ما أو سؤالٍ ما أو إجابةٍ ما.. أنهم يحتاجون إلى المال لأمور الحياة الأساسية .. ماء, ملابس, طعام, أغطية للنوم للتدفئة , مكان للعيش فيه.
و لكن البعض للأسف يضغطُ على حاجيّاته الأساسية و يكابرُ ليصلَ إلى حد التباهي الذي يغرقُ فيه مجتمعه .. قد تكون هي (بأمسّ الحاجة لمالك) و لكنها .. تتخلى عن عشائها ! لكي لا تفقد نقود أقراط تشتريها من إحدى الماركات . تعرّض نفسها لتهلكة ساخره ، لتتلقى -بمجاملة- أيَّ عباراتٍ زائفة من أحد الفتيات اللاتي وسادتهن مصنوعه من رزمة من المال.. ( لتصوم ٣ ايام عقابًا لعباراتها ) ..
ثم فجأه تبترها ..
حياة على المحك
لا تجد مكانها الصحيح في هذا العالم
لا تستطيع ان تخطي أربع درجات وانت قصير القامة !
هذا أيضًا ..
الآن المال لا يذهب للجيب الصحيح .. و الفتاة ينتهي أمرها عندما تتكون ماركة جديدة .. هي لا تستطيع أن تُقسِّم نفسها أكثر من ذلك .
#سموم_إجتماعية .
لا يعني الحل أن يتوقف الإنسان عن مساعدة الآخرين , بل ساعدهم =) , و ساعد أيضاً في أن يكون المجتمع ليس مجتمع تفاخر بالمظاهر و يسرع خلف كل ماركةٍ و موضة ..
و لا يعني الحل التوقف عن اقتناء لون معيّن , أو عن اقتناء شيءٍ من ماركة معيّنة , أو عن اقتناء شيءٍ بيومٍ أو وقتٍ محدد ! ..
بل الحل يبدأ بالقناعة .. بترتيب الأولويات .. بتحديد الميزانية و بالشراء حسب المقدرة .. بعدم كبت النفس و حرمها من المتطلبات الأساسية لإرضاء الآخرين .. يمكنكم أن تشتروا ما تريدون كما تريدون .. و لكن راعوا الواقع و راعوا الوقت لكيلا تخنقوا أنفسكم .. لا داعي لأن تشتري في كل أسبوع حقيبة , إن كانت حقائبك القديمة لا تزال بحالٍ جيدة ! .. لا داعي لأن تشتري كل شهر نفس لون الروج من ماركات مختلفة ! و لا داعي لأن تتفاخر بما لديك !
اشترِ ما تريد لا مانع من ذلك , و لكن الأمر المهم أن يكون شرائك بشكلٍ معقول , و الأهم أن لا يكون فقط و فقط شراءاً للتفاخر و لمظهرٍ اجتماعي ..
و الحقيقة تقال .. لكل شخصٍ ذوقه الخاص, و كل شخصٍ جميل كما هوَ .. لذا كن أنت و لا تكن نسخةً مقلّدة من الآخرين =)
الدواء الاجتماعي يبدأ بكل فردٍ منّا .. أنا و أنتِ و أنت .. نحن و هنَّ و هم .. كلنا !
و دواءٌ يمسح الغبار عن حناجر النور لترسل الدعاء ..
دعاءٌ للشهداء .. كل الشهداء .. و الأحياء و المرضى , و لكل محتاج .. و لموتاكم و موتانا و موتى المسلمين و المسلمات ..
و دعاءٌ يتفرّد على ساحات الأدعية .. دعاءٌ بتعجيل الفَرَجِ الإلهي ..
و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره .
كل دواءٍ حقيقي له بصمة جميلة في الحياة .. و يرسم ابتساماتِ كثيرةٍ على وجوه من عالجهم و على وجوه أهل و أصدقاء من عالجهم.
جمعتكم دواءٌ أنتم جزءٌ منه , جزءٌ يرسم الابتسامة على الأيام المقبلة
جمعتكم مباركة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق