مجردُّ كلمة لا تريد الضياع وسط علامة التعجب الضخمة !
هذه الكلمات كما قال كاتب قبل تقديم قصيدته " مجرد غلّ ما عرفش يطلع بطريقة ثانية " ..
من الكثير الذي تنطق به الأفواه .. ما نُطِقَ من قِبَل شخصٍ ذو مكانةٍ كبيرة في العالم ..
قال - بما معناه لا نصاً -
بأنه يُدِينُ العمليات الإرهابية التي يقوم بها الفلسطينيون تجاه المواطنين الإسرائيليين - على حد تعبيره - و أن ( ما يزعمون أنه دولة ) إسرائيل لها الحق بالدفاع عن نفسها .
إن كنتم تريدون الكلام بالدبلوماسية السياسية , إن كنتم تريدون الحفاظ على مصالحكم .. فلا تدّعوا أنكم تنصرون السلام !!
إن كنتم فعلاً تريدون الحفاظ على حقوق الإنسان و الدفاع عنها ..
فلمَ لم نسمع صوتاً يدين الأعمال الإراهبية التي قام بها المستوطنون الإسرائليون كما تسمونهم و أحدها أنهم حرقوا طفلاً فلسطينياً حياً ؟
طفل الدوابشة !! هل سمعتم باسمه ؟ هل اهتممتم لأمره ؟
لمَ لا تدان طائرات إسرائيل كما تسمونها حينما أحرقت الكثير من المنازل و قصفتها و دمّرتها .. و قصفت الكثير من الأرواح لا ذنب لهم .. كل ذنبهم أنهم كانوا ينامون في بيوتهم سالمين !!
و إن كنتم ستذكرون حرب غزة و ستقولون بأنهم يدافعون عن أنفسهم..
فالتأريخ يشهد بأن طائرات الاحتلال أو كما تسمونهم طائرات إسرائيل كانت تقوم بالقصف و القتل و التصفية و الظلم و الحرق و عدد مع تعداد التأريخ لمذبحة صبرا و شاتيلا و لحقٍ سُلِبَ من الفلسطيني بأن يبقى في منزله و أن يرممه كما يريد
و المعاملة اللا إنسانية مع الأسرى و تدهوّر حالاتهم الصحية داخل سجون الاحتلال .. كل هذا قبل حرب غزة ! لا يمكن القول بأنها وسيلة دفاع ! التأريخ يكشف كذب هذه العبارة !!
و في مشهدٍ يحمل الطفل الفلسطينيّ فيه الحجارة مقابل جيشٍ مدجج بالسلاح .. مقابل دبابةٍ و رصاصٍ مطاطي .. لم يكن الفلسطيني يملك الحق في الدفاع عن نفسه ؟
بعد كل هذا .. فقط إن قارنّا الأحداث و استنتجنا نفس العبارة التي قيلت ..
المستوطنون - أو كما يسمونهم مواطني إسرائيل - تم قتلهم .. لذا لهم حق الدفاع عن أنفسهم !
الفلطسنيون - كذلك - تم قتلهم .. أليس مع الفلسطينيين حق الدفاع عن أنفسهم ؟
و من الكثير الذي زاد علامة التعجب حجماً ..
سماح الإحتلال - أو ما يُسمى إسرائيل - للفلسطينيين بتصدير البلح بعد 15 عاماً من المنع !!
منذ متى و أصبحت أراضي فلسطين - التي لا يزال العالم على الأقل يعترف بأنها ملكٌ للفلسطينيين - تحت رحمة سماح الإحتلال لها بأن تصدّر بلحها ؟
الفلسطينيون يزرعون ! هم يتعبون ! بعرقّ جبينهم زرعوا هذا البلح ! و الإحتلال هو من يقرر إن كان سيصدّر أم لا ؟
ليس تكرماً منكم أن تسمحوا لهم بالتصدير .. فهذا حقهم !
بل هذا العمل .. عملٌ آخر يسجله التأريخ ليدين دولة الإحتلال و يسجّلها في التأريخ الأسود ..
اقرؤوا التأريخ .. اقرؤوا في العَدل .. اقرؤوا في حقوق الإنسان .. و انظروا إلى الأعداد ..
فقط كونوا منصفين !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق