جمعة نحن





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 
كيف حالكم ؟ أتمنى أن تكونوا بخير جميعاً 

كلنا .. نعيش في هذا الكوكب الموجود في الصورة .. الكرة الأرضية 
( كلنا ) و ليس أنا فقط .. 
نحن نعيش في كوكب ( نحن ) ..
و لكن .. هل نعرف ما يجري لبقيـة ( نحن ) ؟ 
المجموعة التي تكون مع بعضها بصدق .. تشارك بعضها في الأحزان و ليس في الأفراح فقط .


الأيام الأخيرة .. جماعات الإرهاب يواصلون ارتكاب الفجائع ! 
الأيام الأخيرة .. الدول الفقيرة تواصل المعاناة من فرط الجوع ! 
الأيام الأخيرة .. دموع الأيتام تواصل الهطول ! 
 كلٌ منّا يستطيع عمل شيءٍ ما للمساعدة ..
البعض يستطيع أن يكفل يتيماً , البعض يستطيع الدفاع , البعض يستطيع إيصال الطعام , و البعض قد لا يستطيعون القيام بهذه الأمور .. و لكن هذا لا يعني أن نفقد الأمل .. فكلنا نستطيع الدعاء ! دعاءٌ صادق , صدقةٌ تُدفع , قد تكون خطاً فاصلاً في كثير من الأمور ! و هي قطعاً تعتبر مساعدة .




و أيضاً .. في الأيام الأخيرة ..  فلسطين .. و تنهيدةٌ طويلة مع دمعة تحرق العين ..
وجعٌ و سلبٌ للحقوق يزيد و يزيد ! ..
ما يزعمون أن اسمه إسرائيل .. يواصل الضرب و العنف و اللا إنسانية و الحرق ! حرقوا طفلاً حياً ( علي دوابشه ) !!!.. و عادوا لحرق أمه ! .. 
المستطونون و ليست ما يزعمون أنها دولة إسرائيل هم من فعلوا ذلك ؟! هل ستنطقون بهذه العبارة ؟! 
إذن قولوا لي .. أليس من مسؤوليات الرئيس لما يزعمون أنه دولة .. مسؤولاً عن مستوطنيه ؟!
أليس مسؤولاً عن الاعتذار لتلك العائلة التي لم يبقى منها إلا طفل ! لا أبوه هناك و لا أخوه و لا أمه ! 
أليس مسؤولاً عن فرض عقوبة ؟ و لو تصريح اعتذار شكلي ؟
و لكن, لو قلب الحدث .. و حرق فلسطيني مستطوناً من مستطونيهم .. لقامت قائمتهم و طالبوا باعتذار و انتقام و و ..


من يزعمون أنهم دولة تسمى بإسرائيل .. يجلبون دباباتهم في وجه المدنيين الأبرياء .. يستجوبون من ينادي بنداء " الله أكبر " في ساحات الأقصى .. يعذبّون من يقف بين امرأةٍ و بين جندي أراد أن يضربها ! يمنعون من هم دون ال40 من دخول باحات المسجد الأقصى في أيامٍ و أوقات ! يضربون جواً و يقتلون أرضاً و يلطخون يديهم بدماء الأطفال .. و بذات اليد يلوحون للجمهور بابتسامةٍ تدل على قبح البغض الذي تحمله قلوبهم ! .. 
و بالمقابل ! .. طفلٌ فلسطيني يحمل حصىً و يرميها على الدبابة ! .. فرقٌ مهول مهولٌ جداً بين حصىً و بين دبابة ! بل و فرقٌ شاسع بين الأضرار التي يمكن لكل منهما أن تلحقها بالإنسان الذي توجه إليه ! 

و في الأيام الأخيرة .. رئيس وزراء العدو ( من يزعمون أنهم دولة تسمى بإسرائيل ) .. يتوعد رماة الحجر بتشديد العقوبات و بعذابات أشد مما كانوا يعذبونهم ..
بمعنىً آخر, حتى حق الدفاع عن أنفسهم يريدون سحبه منهم !!
من أنتم لتسلبوا إنساناً حقه ؟! .. كما تزعمون أن لكم حقاً و لكم إنسانية .. فهم لهم حقٌ بهذه الأرض أباً عن جدٍ عن ألف جد ! لهم إنسانية تعرفها بشهامتهم و بدفاعهم عن مقدساتهم و عن أطفالهم و حقوقهم !
الحق يقال , فلسطين ..  لا تزال صامدة ! لا يزال طفلها رجلاً ! و لا يزال مرابطوها أبطالاً ! 
و لكن .. يا ( نحن ) .. ماذا فعلنا لنساعد فلسطين ؟


إثر هذه الأيام الأخيرة .. لا تنسى أن تدفع صدقة لدفع المكروه .. لتعجيل الفَرَج .. للنصر .. للثبات .. لإظهار الحق .. و لسلامة المدافعين و المظلومين .. و دعاءٌ من أعماق دموع القلب بأن يعرف الناس الحق و يسهموا في المساعدة بما استطاعوا ..

إبدأ بالدعاء .. و اتبعها بما تستطيع تقديمه من دفاع و مساعدة .. سواءً كانت كلمة .. برودكاست  .. رسمة .. إرسال طعام .. موقف حق .. ركعتين .. دعاءٌ في صلاة الليل و جوف الليل .. كفالة يتيم .. الرسالية في السير في الحياة .. فيديو .. شعر .. نثر .. 
كل منّا يملك حتماً أمراً أو أكثر يمكنه به أن يقدم مساعدة لـ ( نحن ) 

دعواتٌ للشهداء , للموتى , للجرحى , للمرضى , لكل محتاجٍ , و للموتى ..
و دعاءٌ تتلوه كل الكائنات ..
دعاءٌ بتعجيل الفَرَجِ الإلهي .
و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره .


جمعتكم ( نحن ) 
و جمعتكم مباركة .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق