جمعة مختلفة





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا ممن ارتقى خلال هذا الشهر كثيراً ..


كل شيءٍ مختلفٌ في هذا الشهر .. 
أنفاسك التي يؤديها جسمك لتبقى على قيد الحياة .. في هذا الشهر هي مختلفة ! 
فهي ليست للبقاء على قيد الحياة فحسب .. بل كل نَفَسٍ هو تسبيح ! 
نومك الذي تنامه للراحة أو للهروب من الفراغ أو لأي سبب كان .. الآن هو ليس نوماً بالمعنى العادي 
بل حتى العطايا في هذا الشهر عطايا بكميات مهيبة ! 
صكوك غفرانٍ بأعدادٍ مهولة تُعطى للعباد ! .. " فإن الشقي من حُرِمَ غفران الله في هذا الشهر العظيم " ! 
الأعمال تي هي بين القبول و بين الرد !! " و عملكم فيه مقبول " 
و الدعاء .. " و دعاؤكم فيه مستجاب" 

بأي شهرٍ نحن ؟ بل بأي فرصةٍ عظيمة نعيش ؟ 
 " هو شهرٌ دعيتم فيه إلى ضيافة الله, و جُعلتُم فيه من أهل كرامةِ الله "  
فرصةٌ من نور ملكوتي حُرِمَ عنها من هم تحت القبور .. فلا تضيع الفرصة ما دامت في يدك ! 
أجل انقضى نصف الشهر, و لكن لا يزال هناك النصف الباقي .. و أي نصفٍ هو ؟ 
نصفٍ يحوي ليالي القدر ! التي تكتب فيها المقدرات و المصائر و العطايا و التوفيقات و الشفاء و الصحة و الغنى و النعيم و السعادة و تجاوز الامتحانات الإلهية و الحج و الحسنات المضاعفة و الأعمال المقبولة و القلب السليم  والمعرفة و القرب و الرضوان ! .. 


نحن نقدم على أيامٍ لا مثيل لها في السنة .. و كما يعبر البعض عن هذه الأيام بأننا نقدم فيها ورقة امتحان ! 
" إخواني, علينا أن نستنفر القوى لأن نقدم أفضل اختبار و أفضل امتحان يمكن أن يكون في هذا الأسبوع الذي نستقبله "

قدّم كل ما تستطيع تقديمه بأفضل صورة : برٌّ بالأهل , عطاءٌ و رسم ابتسامة ,كفل يتيم , تقوية العزيمة و تقوية النفس للقيام بالطاعات, قيام الليل, الدعاء و المناجاة بقليٍ صادق, شفاء القلوب , الدعاء للغير, الدعاء لأهل القبور , إفطار صائم, تجنب الإسراف, الرضا بما كتبه الله , تحسين الأخلاق , قراء القرآن, التقوى, زيادة العلم بما يفيد, الخشوع,  تنقية القلب من علائق الدنيا, إحسان استغلال الوقت, تحسين العلاقة بالابناء أو الآياء , المساعدة , إحسان الإتيان بالواجبات, الصدقة .... و كل خير

قم بما تستطيع بنيةٍ صداقة ! و ربُّك لا يُخيّبُ عباده, فكيف بنا و نحن في ضيافته ؟ 

وُفّقتم لكل خير, و نسألكم الدعاء من قلوبكم الطاهرة ..
و نسألكم دعاءكم الطاهر .. للشهداء , و للموتى , و للأحياء, و للمرضى 
و في هذا الشهر لا تنسوا الدعاء لكل جائعٍ و محتاج و مظلوم
و دعاءٌ في كل زمنٍ يتفرد على ساحات الأدعية ..
دعاءٌ بتعجيل الفرج الإلهي 
و أن نكون من الممهدين له , و من أنصاره ..

دامت أياكم خضراء بنور قلوبكم ..
 و بإذن الله نكون ممن كُتب لهم العتق و نالوا نعمةَ أن تُكتَبَ أسماؤهم في صحائف السعداء.
جمعتكم مباركة ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق