جمعة نقطة ملونة





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 
كيف حالكم جميعاً؟ أتمنى أن تكونوا لوناً ضمن نقط و دوائر كثيرة ..

هذه الدائرة استطاعت أن تحوي العديد من الألوان في داخلها دون أن تنفجر ..
و لو أننا حفظنا الصورة و فتحناها ببرنامج يستطيع تصغيرها .. و صغّرناها .. فإنها لن تُخرجَ لوناً لأنها أصبحت أصغر ..
و بنفس المعنى ..
الكرة الأرضية .. بل الأرض أينما كانت منطقة أو مدينة أو شارعاً .. فمن الممكن أنها تحوي أكثر من جنس و أكثر من ديانة و أكثر من لهجة و أكثر من لغة و أكثر من مذهب و أكثر من ذوق و أكثر من حالة .. 
 و كل أمرٍ من هذه الأمور و كل اختلاف و كل فكرة .. تشكل لوناً في هذه اللوحة ..
و لو نظرت إلى المكان الذي تعيش فيه من الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية .. ستدرك حينها أن منطقتك ما هي إلا نقطة وسط الكرة الأرضية الضخمة ! .. 
و ستدرك أنها نقطة ملوّنة .. تحوي ألواناً كثيرة ..

و ليست كل لوحة تحوي ألواناً يمكن وصفها بالجمال ..
و كذلك ليس كل منطقة ملونة يمكن وصفها بالجمال ..
 بل, 
حينما يكون كل لون و كل فرد يحترم اللون الذي يحمله الفرد الآخر ..
( لا أعني بالاحترام هنا أن يسلّم بكل أفكار الآخر و أن يسلب هويته و أن لا يكون لونه إلا نسخةً عن لون الآخر ! .. بل الاحترام بمعنى تقبل الاختلاف .. فأنت لا تحب التفاح و أنا أعشق التفاح ! .. احترامٌ متبادل ) 
*حينما تكون النقطة نقطة #ملوّنة لا تنفجر بألوانها و لا تعتدي على الألوان الأخرى بالظلم


أجل, نحن في كونٍ كبير ! .. و لكن تذكّر كما أن لونك مهمٌ جداً للوحة الكاملة .. فاحترامك للون الآخر مهمٌ أكثر ..
و في تعداد النقاط ..
تعرجُ اليوم أرواح الشهداء إلى كرامة الله , و تترك نقاط دماءها لتنير مقداراً كبيراً من الكثير ..

دعواتٌ بحجم تعداد الأنفس للشهداء بأن ترتفع مقاماتهم ..
و للموتى بالرحمة و الغفران و الرضوان ..
و للأحياء برحمةٍ تنير دروبهم و بدربٍ يكمل لوحات السماء لينتهي برضى السماء ..
و للمرضى باليقين و النور و الشفاء .. و للمحتاجين بنور قلوبهم و بتحقق حاجاتهم ..
و دعاءٌ يتفرّد على ساحات الأدعية ..
بتعجيل الفَرَجِ الإلَهي 
و أن نكون من الممهدين له ..



جمعتكم نقطة ملونة 
لا تنسى ألوانها التي عَرَجَت ..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق