السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا بخيرْ ..
من الطبيعي جداً
أن يقول من حَصَل على هدية " شكراً " بحضور الشخص الذي أعطاه الهدية ..
و لكن من الغريب جداً (و من غير اللائق!)
أن يتباهى من حصل على الهدية بهديته أمام الناس و بحضور الشخص الذي أعطاه الهدية !
فقط لدقائق تذكر آخر هدية أهديتها لشخصٍ مقربٍ جداً .. و أضف إلى ذاكرتك معلومة أنك كنت تهديه هدايا عظيمة طوال الأسبوع .. و عندما تعطيه الهدية يقول لك أثناء وجودك : " شكرراً , ما قصرت , تسلم , ... "
ننتقل إلى سيناريو يختلف كثيراً ..
تذكر هديةً تعبت في انتقائها لشخصٍ مقرب جداً .. و الواقع أنها ليست أول هدية تهديها إياه بل كنت تهديه هدايا عظيمة طوال الأسبوع ..
و عندما أعطيته الهدية .. قام بـ (التباهي) بالهدية أمام الآخرين أثناء وجودك .. بل حرفياً تجاهل وجودك و تناسى كلمة شكراً لك .. فهو مشغول الآن بإظهار ما لديه أمام الآخرين و التباهي به .
بالطبع هناك فرقٌ كبير بين تعامل الأول , و بين تعامل الثاني !
و كما يقال على الألسن : ( فرق السما عن الأرض )
فالأول اهتم بك و لم يتجاهلك , و تلقائياً تشعر بنوع راقٍ من الاحترام
و الثاني اهتم بالهدية و تجاهلك , تلقائياً تسقط رتبة ذلك الشخص في عينك أياً كان و لربما تحتقره ..
يمكنني القول بأننا نطبق هذا السيناريو مع مفهومي " العجب و الحمد "
و إما أننا نصاب بالغرور و نشعر بأننا أصبحنا أعلى من الآخرين بامتلاكنا هذا الشيء! و نتجاهل حمد من أعطانا النعمة !..
جميع حمدنا و تجاهلنا لمن أعطانا إياه هو بحضوره .. لأننا في محضر الله دوماً .
يمكنك أن تصنف نفسك و أن تنتمي إلى خانة معينة بمجرد رد الفعل الذي تختاره بعد أن تُعطى ..
و هناك فرقٌ كبير بين مقاييس السماء و مقاييس حياتنا اليومية ,
فمن حمد و شكر لن ينال الاحترام فقط , بل " لئن شكرتم لأزيدنكم " .. و الزيادة الإلهية تغمر كل الجوانب الحياتية =)
و من اختار أن يغتر بما أ ُعطِيَ و أن يضخم نفسه .. فهو بلحظةٍ واحدة اختار النِعَم على المُنعِم .. مما يعني ببساطة أنه لا يحتاج إلى المُعطي بل هو سعيد بنفسه و بالهدية .. " وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ " غنيٌ عنك و عني و عن الجميع و نحن من يحتاج إلى عطايا و أمور في الحياة..
أجل المُنعِمُ كريم و له عطايا تفوق التصورات..و لكن " يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم " ؟
, شرطٌ تربويٌ بسيط يقود إلى نعمٍ لا تعدُّ و لا تُحصى.." وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ "
كل نسمة هواءٍ مريحة , كل زفير و شهيق , كل ابتسامة عميقة, كل رزق, كل طمأنينة , كل استجابة دعاء , كل ستر , كل وردة , كل عافية و صحة و قوة , كل عقلٍ يكبر , كل حقيقةٍ تُكشَف, كل معلومةٍ يتم استيعابها, كل تأجيلٍ يجلب خيراً كثيرا , كل إنقاذ , كل نور , كل مساعدة , كل موقفٍ يزيد القِيَم , كل سوءٍ يُصرَفُ عنك , كل توفيق , كل هِداية , كل مأوى , كل عفو,
كل أمرٍ بلون العطاء الجميل ...
كلها نعم أرسلت إليك .. فانظر كيف تكون ردة فعلك بها ..
يمكنك أن تصنف نفسك و أن تنتمي إلى خانة معينة بمجرد رد الفعل الذي تختاره بعد أن تُعطى ..
و هناك فرقٌ كبير بين مقاييس السماء و مقاييس حياتنا اليومية ,
فمن حمد و شكر لن ينال الاحترام فقط , بل " لئن شكرتم لأزيدنكم " .. و الزيادة الإلهية تغمر كل الجوانب الحياتية =)
و من اختار أن يغتر بما أ ُعطِيَ و أن يضخم نفسه .. فهو بلحظةٍ واحدة اختار النِعَم على المُنعِم .. مما يعني ببساطة أنه لا يحتاج إلى المُعطي بل هو سعيد بنفسه و بالهدية .. " وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ " غنيٌ عنك و عني و عن الجميع و نحن من يحتاج إلى عطايا و أمور في الحياة..
أجل المُنعِمُ كريم و له عطايا تفوق التصورات..و لكن " يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم " ؟
, شرطٌ تربويٌ بسيط يقود إلى نعمٍ لا تعدُّ و لا تُحصى.." وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ "
كل نسمة هواءٍ مريحة , كل زفير و شهيق , كل ابتسامة عميقة, كل رزق, كل طمأنينة , كل استجابة دعاء , كل ستر , كل وردة , كل عافية و صحة و قوة , كل عقلٍ يكبر , كل حقيقةٍ تُكشَف, كل معلومةٍ يتم استيعابها, كل تأجيلٍ يجلب خيراً كثيرا , كل إنقاذ , كل نور , كل مساعدة , كل موقفٍ يزيد القِيَم , كل سوءٍ يُصرَفُ عنك , كل توفيق , كل هِداية , كل مأوى , كل عفو,
كل أمرٍ بلون العطاء الجميل ...
كلها نعم أرسلت إليك .. فانظر كيف تكون ردة فعلك بها ..
و في عالم السماء .. أدعيةٌ تسمو إلى الأفق
للشهداء و الأموات .. الأحياء و المرضى و كل محتاج ..
و دعاءٌ يتفرّد على ساحات أدعية السماء و الأرض بتعجيل الفَرَجِ الإلَهي و أن نكون من أنصاره ..
جمعتكم حمدٌ و جمال ..
جمعتكم مباركة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق