جمعة إنقاذ


  
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا ممن منحوا جوائز معنوية كثيرة =)

 

.. أَمَلٌ .. مُنقِذ .. رحمة .. هُدَىً .. و كل نورٍ يفتح الطريق نحو النجاح ..
حينما نتكلم عن الأضداد .. إن أردنا أن نتكلم عن ضدٍ للظلمات و الظلم و القهر و الألم .. فإنه حتماً المقصود ..
هو نورٌ متجلٍ في الأرض , رحمةٌ للعالمين , أبو الأرامل و المساكين , بلسمُ شفاءٍ و راحة ..
و بنورهِ المستمد من عالم الملكوت استطاع أن يبيد ظلمات الجهل , و يبيد شنائع الأفعال , و يروي ظمئاً في الأنفس للكمال ..

 
 

أخذ بالأيدي و قام بإنقاذِهم فرداً فرداً بدون أن يرى لون بشرتهم فيميّز أحدهم على الآخر .. قام بإنقاذهم دون أن يسألهم كم مالاً لديك ؟ فهو لم يميّز أحداً على أحد  .. قام بإنقاذهم فرداً فرداً ...
إلى أن اعتنقوا هذا الإنقاذ لا شعورياً فأصبحوا هم كذلك ينقذون , ينقذون و ينقذون كل من يستطيعون انقاذه بلا كلل و لا ملل و لا تمييز بين شخصٍ و آخر ..


نورٌ عظيم تجلى على أرضٍ في زمنٍ كان يميّز في عطاءه , فالأغنياء في بذخٍ مترف .. و الفقراء في موتٍ لا نهاية له ! ..
تميّز هذا النور بفنه الخاص في علاج شأن الإنسانية بالمحبة و الحب , الصدق في التعامل و الإخوة , الطيبة و الأخلاق ..
تخلل مشاعر الناس و أحاسيسهم , ليزرع في كل قلب جمالاً بقدر ما يستوعب ذلك القلب ..  
كان سراجاً منيراً فضوء إنقاذه شمل الجميع .. و تغلغل إلى أعماقهم ليكونوا منقذين أيضاً =)


و حينما نتكلم عن كل هذا الكم من النور , فإننا حتماً نتبنى و لو قليلاً من هذا النور ..
فنساعد طفلاً بغض النظر عن لونه , و نساعد عجوزاً بغض النظر عن لغته , و نروي ظمئاً بغض النظر عن البلد ..
مهما كان الإنقاذ الذي قمتم به , فيمكنكم توسعة دائرة إنقاذكم إلى أن تكونوا :
أنتم أنفسكم نوراً يكتب عنه التأريخ و يقتدي به الآخرون في إنقاذهم =)


جمعةٌ لا ننسى فيها العوالم كلها .. فنرسل دعوات للشهداء و الموتى و الأحياء و المرضى و كل محتاج أينما كان ..
و دعاءٌ يتفرد على ساحات الأدعية .. دعاءٌ بتعجيل الفرج الإلهي و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره ..


بالمناسبة : المُنقِذ الذي كتبت عنه هو النبي محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم .
جمعتكم إنقاذٌ و ود ..
جمعتكم مباركة ..



ملحوظة : أعتذر جداً على التأخير في طرح هذه التدوينة ..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق