الأحداث الأخيرة .. المظلوم و الظالم




" يا دَهرُ فلتتذكر الموتى .. "
بعيداً عن العاطفة , بعيداً عن التحيّز .. ما اتخذته سلطات الاحتلال ليس عادلاً على الإطلاق !
تريد أن تحمي مستوطنيها الذين جلبتهم إلى فلسطين ؟ ألم تخنق المقدسيين حد الموت , ألم تغلق عنهم المسجد الأقصى بأقفال و جنود ؟!
لستُ مع قتلِ نفسٍ لم تدخل ساحة المعركة و لم تقاتل و لم تقتل ..
و لكن من يرى الاجراءات التي اتخذتها السلطات المحتلة ( المُغَادِرَة قريباً قريباً بإذن الله ) .. فإنه يستنكر منها كل تلك القوانين اللا عادلة ! فلسطينيان قتلا 3 مستوطنين و لربما كان العدد مختلفاً فالسلطات عتمت الخبر يومها .. فاتخذت السلطات المحتلة اجراءات - مجنونة ! - فأرادت أن تسهل تراخيص الحصول و حمل السلاح للمستوطنين ! و بدأت بالتضييق حد الكَتم على المقدسيين , و تهدد و تندد !!
مهلاً !
قبل هذه الحادثة بأيامٍ قلائل (يومين أو يوم ) في الليل , تم إعدام الفلسطيني يوسف الرموني (شنقاً) على أيدي المستوطنين في حافلته التي يعمل عليها سائقاً ! ..
 و لم تضج ضجتهم , و لم يعاقبوا مستوطنيهم , و لم يعتذروا نيابةً عن مستوطنيهم ! و لكن حينما عُكِسَ الأمر ثار جنونهم و أصبح أمراً ضرورياً للمستوطنين أن يحملوا سلاحاً ليحموا أنفسهم ! بينما الفلسطينيين الذين يؤخذون فجأة و يعذبون و يحرقون على أيدي المستوطنين ( كما حدث في بداية شهر رمضان 2014 ) و يقتلون شنقاً في الطرقات لا حق لهم بأن يدافعوا عن أنفسهم ؟!
بعيداً عن العاطفة .. بعيداً عن التحيّز .. لا قرار و لا خطوة تقوم بها أي دولة تجاه هذه الأحداث تعفي المحتل الإسرائيلي تكون خطوة أو قراراً في مصلحتهم في التأريخ القريب و البعيد .. فالقلوب و العقول تدرك المظلوم من الظالم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق