:"






" يا من قَلَّ لهُ شكري فلم يحرمني , و عَظُمَت خطيئتي فلم يفضحني , و رآني على المعاصي فلم يَشهَرني , يا من حَفَظني في صِغَري , يا من رزقني في كِبَري , يا من أياديه عندي لا تحصى , و نعمه لا تُجازى , يا من عارضني بالخير و الإحسان  .. و عارضته بالإساءة و العصيان 
يا من هداني للإيمان من قبل أن أعرف شُكرَ الامتنان , يا من دعوته مريضاً فشفاني , و عرياناً فكساني , و جائعا فأشبعني , و عطشاناً فأروَانِي , و ذليلاً فأعزَني , و جاهلاً فعرّفني , و وحيداً فكثّرني , و غائباً فردني , و مقلّاً فأغناني , و منتصراً فنصرني , و غنياً فلم يسلبني  
و أمسكتُ عن جميع ذلك فابتدأني , فلك الحمد و الشكر .. يا من أقال عثرتي , و نفّس كربتي و أجاب دعوتي , و ستر عورتي , و غفر ذنوبي و بلغني طلبتي و نصرني على عدوّي , و إن أَعُدُّ نِعمَك و كرائِمَ مِنحِكَ لا أحصيها .. 
يا مولاي .. أنت الذي مننت , أنت الذي أنعمت , أنت الذي أحسنت , أنت الذي أجملت , أنت الذي أفضلت , أنت الذي أكملت , أنت الذي رزقت , أنت الذي وفقت , أنت الذي أعطيت , أنت الذي أغنيت , أنت الذي أقنتي , أنت الذي آويت , أنت الذي كفيت , أنت الذي هديت , أنت الذي عصمت , أنت الذي سترت , أنت الذي غفرت , أنت الذي أقلت , أنت الذي وكلت , أنت الذي أعززت , أنت الذي أعنت , أنت الذيعضدت , أنت الذي أيدت , أنت الذي نصرت , أنت الذي شفيت , أنت الذي عافيت , أنت الذي أكرمت .. تباركت و تعاليت , فلك الحمد دائماً و لك الشكر واصباً أبداً .. ثم أنا يا إلهي المعترف بذنوبي فاغفرها لي .. :" 
أنا الذي أسأت , أنا الذي أخطأت , أنا الذي هَمَمت , أنا الذي جَهِلت , أنا الذي غفلت , أنا الذي سَهوت , أنا الذي اعتمدت , أنا الذي تعمدت , أنا الذي وعدت , و أنا الذي أخلفت , أنا الذي نكثت , أنا الذي أقررت , أنا الذي اعترفت بنعمتك علي و عندي و أبوء بذنوبي فاغفرها لي .. 
يا من لا تضره ذنوب عباده و هو الغني عن طاعتهم و الموفق من عمل صالحاً منهم بمعونته و رحمته , فلك الحمد يا إلهي و سيدي , إلهي .. أمرتني فعصيتك .. و نهيتني فارتكبت نهيك , فأصبحت لا ذا براءةٍ فأعتَذِر , و لا ذا قوةٍ فأنتصِر .. فبأي شيءٍ استقبلك يا مولاي ! .. أبسمعي , أم ببصري أم بلساني أم بيدي أم برجلي , أليسَ كلها نعمك علي و بكلها عصيتك ...... يا مولاي ! " 



- مقطع من دعاء عرفة المروي عن الإمام الحسين عليه السلام . 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق