السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا محلقين بأرواحكم في شهر التكبير و التلبية .
شهرٌ يحمل من الهيبة الكثير , فهنيئاً لكل من تشرّف بزيارة البيتِ العتيق لأداء مناسك الحج ..
نسألكم الدعاء جميعاً يا من تطوفون في عالم الملكوت بأجسادكم أو بقلوبكم و أرواحكم
كما يحصل الإنسان على جائزةٍ نتيجة تميّزه في شيءٍ معين
و .. !
كما يمكن فقد الجائزة و كسرها إن تم إهمالها ..
وللأسف يمكن فقد ذلك النور إن أهمل تلك العبادات و انتقل إلى أداء السيئات ..
حينما تؤدي الصلاة , حينما تصوم , حينما تطوف , حينما تتصدق , حينما تقول الصدق , حسنما تساعد غيرك , حينما تدعو .. حينما , حينما , حينما .. فأنت تكسب نوراً , بل يكسوك النور و يجعلك نورانياً بشكل قُدسِي
و لكن !!
حينما تقوم بالكذب , بالتعالي , بالنميمة , بالغيبة , باستماع الغناء , بتعيير الآخرين , بالبخل .. حينها يمكنك أن تقول و ما أكبرها من خيبة ! .. فحينها قمت أنت بنفسك بمصادرة ذلك النور و غمسّت وجهك في أوحال الأوساخ !
كثيرٌ من يستطيعون أداء حركات الدعاء , أداء حركات الصلاة , أداء حركات التصدق .. و لكن قليلٌ جداً من يستطيعون إمتلاك نور هذا الفعل ْ .
من عالم الدنيا إلى من من استطاعوا العبور و البقاء محتفظين بهذا النور إلى عوالم ما بعد القبر .. نسألكم الدعاء .
لكل من اكتسب اليومَ نوراً , هنيئاً لكم .
و لكل من حافظ على نورٍ قديم و كساه نوراً آخر جديداً .. هنيئاً , هنيئاً من القلب لكم .
جمعتكم نورٌ ترسلونه بدعاءٍ للشهداء و الموتى , الأحياء و المرضى , و كل من يعاني في كل بقاع الأرض و كل محتاج .
و نورٌ يتفرّد على ساحات الطهر بالدعاء بتعجيل الفرج الإلهي و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره .
جمعتكم أنوارٌ قدسية تحيط بأيامكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق