جمعة وصل





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا ممن يحلّق في ربيع الملكوت . 

مهما انقطعت بنا السبل فيوما ما سيجمعنا اللقاء . 



انقطعت فترةً طويلةً عن كتابٍ يزخر بالمعلومات النيّرة , كنت أدعوا الله أن يحبب إلى قلبي القراءة فيه مجدداً و أن يمنحني فهمه و إدراك المعلومات التي توجد فيه . و الحمد لله , اليومَ عدت إلى هذا صفحات هذا الكتاب =)


لا يهمني كم انقطعت عن المسير في طريق تحقيق الحلم , كنت في عالمٍ ليس في أرضٍ و لا سماء ْ .. لم أقترب إلى علو سماء القدس , و لم ألتصق بدنو تراب الدنيا .. كنت أدرك أن عقلي اختار هذا الحلم , و لكن شيءٌ ما لا أعلم كيف ضيّعت أياماً من حياتي كنت أستطيع أن أعمل بها شيئاً كان سيجعل اليوم مختلفاً جداً , مشرقاً جداً .. و لكن , الحمد لله .. بالأمس زاد لهيب ظمأي , اسيتقظت من تلك الغفلة التي أسأل الله تعالى أن لا تأتي لأحدٍ أبداً .. و عدت حاملةً راية الإقدام . و عادت حبال الوصل بيني و بين الحلم .


إلى كل الأشخاص الذين نشتاقهم , إلى من هم بقربنا و لكن تفصلنا عن أجسادهم قطع التراب , إلى من صورتهم واضحة جداً في ذاكرة عقلنا و لكن تفصلنا عن أجسادهم مسافاتٌ جغرافية , إلى من كنا بالأمس قريبين جداً معهم و لكن تفصلنا عنهم اليوم تراكمات مشاكلٍ معنويّة .. 
إلى كل روحٍ جميلة تنتظر لقاءً , حلماً , وصلاً , عودةً .. بلسَمٌ يُنثَر على ذرات قلوبكم و يمسح على أرواحكم فيملئ أجسادكم راحةً و طمأنينة و يقيناً .


و دعاءٌ صادق في شهر رمضان في ليلةِ القدر في أكثر الساعاتِ إجابةً و بأكثر الدموع حرقة .. بأن يرزقنا الله حجاً , زيارةً , و خاتمةً ترزقنا رضا الله عز و جل عنّا . 


إلى كل الأمور المعلّقة .. إلى كل أمرٍ جميل .. 
مهما انقطعت بنا السبل , فيوماً ما سيجمعنا اللقاء .

لا تنسوا أن تجمعوا اليوم بين دعواتكم الشخصية و الدعوات المرسلة للسماء للشهداء و الموتى , الأحياء و المرضى و كل محتاج .
لا تنسوا أهم دعاءٍ في هذا اليوم : الدعاء بتعجيل الفَرَج الإلهي و أن نكون من الممهدين له و من أنصاره .


جمعتكم وصلٌ بينكم و بين كل طُهرٍ جميل .

جمعتكم مباركة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق