السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونو بخير .
قال أحد العظماء : إذا انقضى شهر رمضان و لم تلمسوا أي تغير في سلوككم فاعلموا أنكم لم تصوموا الصوم المطلوب منكم في هذا الشهر .
الصوم صيام الجوراح و ليس فقط صيام المعدة , و للصوم أهداف أسمى من الإمساك عن الطعام فقط .. لذا كان من هنا منطلق التعامل بكل جميل و رحمة في شهر رمضان =) . اللعن و السب في نهار شهر رمضان يُفطِر الصائم و هذا أكبر مصداق على أن الصوم لم يأتي ليجعلنا نمسك عن الطعام فقط , بل هو شهرٌ يأتي ليذكرنا بأخلاق الإسلام و آدابه .
من الأمور الجليّة في شهر رمضان أن الكثيرين يراقبون تصرفاتهم لتكون دائماً بأفضل حالٍ من الآداب و الجمال
سأتناول هنا شيئين أعلم بأن الكثيييرين أولوهم اهتماماً للحصول على كمال الأخلاق , اولاً : الانتباه للسان . قد تكون ألسنتنا لاذعة أحياناً لذا أتى الإسلام ليتمم مكارم الأخلاق في أن نحكم زمام ألسنتنا و نتحكم في الأحرف التي تخرج منه .
بذل كثيرون في موضوع الرحمة أيضاً أنفسهم و وقتهم , فالرحمة لا تقتصر على كبير أو صغير , إنسان أو كائن آخر .. و الرحمة لا تقتصر على التواضع و خفض الجانب و المساعدة فقط , بل تحوي في طياتها معانٍ سامية كثيــيــرة .. فكل خيرٍ لطيف يدخل في مسمى الرحمة =) .
و انتهى شهر رمضان .. و يبقى السؤال : هل ستبقى تلك الأمور التي هذبنا أنفسنا بها في شهر رمضان معنا في الشهور القادمة أم سنتركها قبل أن يرحل شوال حتى !
لمن عقد العزم في شهر الخير على التحلّي بالاخلاق الجميلة , نحتاج لأن نشذّب قائمة أولوياتنا في الحياة و نرتبها بما يليق بالمعاني الجميلة و أن نتمسك بكل خُلُقٍ جميل سواءً حاولنا الحصول عليه في شهر الرحمة أم لم يحالفنا الحظ , فالشهور التي تلي شهر رمضان هي استعداد لشهر رمضان المقبل في العام القادم .
فَ هيئوا أنفسكم لاستقبال شهر رمضان المقبل من الآن , فليست البركات في شهر رمضان فقط بل الله سبحانه و تعالى يراقبنا في كل ثانية و يجازينا على أفعالنا و أبواب الخير مفتوحة و الرحمات تتنزل على العبّاد من ربٍ رحمن رحيم غفور كريم .
همسة : نستطيع أن ( نبّري ) أنفسنا كما هو القلم في الأعلى لنحصل على أفضل النتائج من الأخلاق التي نود أن نسمي أنفسنا حينما نتحلى بها بكل فخر : ( أنا )
جمعتكم عيدٌ مبارك , جمعتكم أنتم فيها و الأخلاق الجميلة مجتمعون دائماً ,
جمعتكم مباركة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق