جُمعة القُدس .






السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا بحالةٍ أفضل مما أتخيل .

نحن نعيش حالياً في شهر رمضان المبارك و في يوم الجمعة الأخيرة بالتحديد . أخترت لهذه الجمعة اسمين : جمعة تكاتف , و جمعة القُدس . و انتصر الاسم الثاني على الاسم الأول لسببين : الأول لجمال اسم القُدس , و الثاني : لأن القدس هي محور و أساس ما أود أن أكتب عنه اليوم بابتسامة .

القُدس لفظٌ قريب من كلمة القداسة اللتي تعطي فخراً و عزاً و هيبة لا مثيل لها . السلام رمزٌ عاش مع القدس و ستعيش القدس معه و ستبقى ترفع رأسها شموخاً بأن السلام سيحل على أراضيها قريباً قريباً بإذن الله . 
قضية القدس ملفٌ واسع له امتداد قرابة 63 سنة من الاستعمار الذي جاء ظلماً على أراضيها الطاهرة ليلطخ جدرانها بدماء أبناءها بلا أي مبرر منطقي , و الحق أن مظلومية القدس و للاسف قد طالت بدون مساواة في الصفوف . فصفوف العدو دموية تلطخ الأرض و التراب و الجدار و حتى وجوه الأطفال بالدماء و كل من يقف أمام طريقها في إتمام دمويتها فقد وقفت إسرائلية أمام دبابة إسرائلية دفاعاً عن الأبرياء .. فدهستها الدبابة ! , أما صفوف القدس تحمل شعباً يحارب بالحجر أمام البندقية الملتصقة في جباههم , بالحجر أمام الدبابات المروعه. أيّ شعبٍ هم هؤلاء ! 63 سنة من الظلم 63 سنة من الصبر . 
القدس قضيتها تحمل أبعاداً أكثر من كون أراضيها المقدسة مغصوبة , أكثر من كون اقتصادها و مواردها يطمع بها  الاعداء فأصبحوا يتفننون بالترويع من أجل الحصول عليها , أكثر من البعد الديني , أكثر من البعد الإنساني , أكثر و أكثر و أكثر .
لأن قضية القدس تحمل أبعاداً أكثر من بعدٍ واحد لذا وجب علينا أن نتحد بمختلف اهتماماتنا و مهما كانت الاختلافات بيننا تحت لواء هذه القضية لنتكاتف و نقف صفاً يتجه نحو الأقصى ليستطيع الوصول إلى هناك ناشراً رايات السلام التي طال انتظارها . 
و هذا التكاتف واجبٌ على كل فرد أن يتغاضى عن الاختلافات و يضعها جانباً , ممم لأشبه لكم أهمية كل فردٍ منكم في بناء هذا الصف تخيلوا معي رحلةً علمية ذهب فيها مجموعة من العلماء و كلٌ منهم له اهتمامات و طقوس خاصة فذهب يبحث في المنطقة التي يبرع في استكاشفها ثم عادوا ليجتمعوا على طاولة واحدة و بدأو النقاش .. هنا يجب على كل فردٍ منهم أن يطرح ما اكتشفه ليكون البحث متكاملاً و رائعاً , و لكن إن تخلّف عالم عن الافصاح عن ما اكتشفه أو طرحه بشكل ناقص , هنا لن تكون الرحلة قد حصلت بشكلها المطلوب من الاكتشاف الذي يغطي تلك المنطقة ... كهكذا تماماً إن قرر فردٍ منا أن يبقى كارهاً للطرف الآخر دون أن يتكاتف معه و أن ينصره بما يستطيع من أجل القدس , فلن يكون مشروع الصف المتجه نحو القدس كاملاً . 
لذا كل فردٍ منكم يود أن تتحرر القدس مسؤول من هذه الدقيقة أن يبني نفسه بناءً يليق بذلك الصف , يليق بأن ينتصر لفلسطين .
ملحوظة : لا يكفي أن تعتمد على الرؤوس الكبرى في المساعدة أو التنظيم لمشروع خلاص القدس , فإن لم تبدأ أنت فحتى هم سيفكرون بأن الوقت ليس مناسباً للبدأ متناسين حقيقة أن 63 سنة مرت , فهم لا يزالون في غفلتهم بينما أنت منّ الله عليكَ بأن تبدأ ! 

آخر جمعةٍ من شهر رمضان هي يوم القدس العالمي , آخر جمعةٍ من شهر رمضان تحمل من الكرامات و استجابات الدعاء فوق ما نتصور .. لذا فلنرفع أيدينا بالدعاء من أجل النصر و الفرج العاجل , من أجل أن نكون من المساهمين في ذلك النصر القريييب بإذن الله .



#أحيو_يوم_القدس_و_عظموه  #لأنه_بك_و_منك_سيستطيع_الصف_أن_يتحرك 

"انني اناشد الاخوة و الاخوات الفليسطينيين أن واصلوا جهادكم و استمروا في صمودكم , لانه لن ينال الاسقلال و الهويه الا بالصمود و النضال " 
"قدر الله أن فلسطين سوف تحرر "
 مقتبسات للخامنئي .

"يوم القدس هو يوم لمقاومة اليأس و القنوط و روح الاحباط التي تزرعها الانظمة الرسميه في نفوس ابناء الامة "
 مقتبس للشيخ عيسى قاسم . 




دمتم مناضلين , دمتم مؤثرين في العالم . 
جمعتكم طيبة مباركة بعدد الدعوات الجميلة و أكثر . 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق