جمعة حقائب .






السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أن تكونوا بِ أحسن حالاتِ القرب من السماء السابعة , بخيرٍ دوماً .

الحقائب , جماد جميل نستطيع حمله إلى المكان الذي سنذهب إليه و نحمل فيه ما نحتاج إليه في المكان المقصود . 
ببساطة هكذا نحن نعمل الآن , الحياة الأبدية التي لا نهاية لشيءٍ فيها .. فَ نعيم إلى الأبد أو جحيمٌ إلى الأبد - لا جعلنا الله هناك أبداً - .
في شهر رمضان أنفاسنا تسبيح ( حسناتٌ بعدد خيالي ) , نومنا فيه عبادة ( حسناتٌ بلا أي مجهود ) , عملنا فيه مقبول ( حسناتٌ بلا قلق ) , دعاؤنا فيه مستجاب ( حسناتٌ و أمنيات محققة بإذن الله ) , و الفريضة بأجر 70 فريضة من غيرها في الشهور الأخرى ( حسنات مضاعفة مضاعفة ) , و الآية بأجر ختمة ( تتحول الحسنة إلى ملايين الحسنات في ثوانٍ ) .. و هكذا نحن نغترف من رحمة الله في شهر الله في يوم الله , اليوم أول يوم جمعة في هذا الشهر الفضيل .. هل لكم أن تتخيلو أن كل ما كُتب في الأعلى هو لليوم العادي من شهر رمضان و الآن نحن في يوم الجمعة ( أي أن كل هذا يضاعف ) ! 

قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم في خطبته : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُغَلِّقَهَا عَنْكُمْ وَ أَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ وَ الشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ ."

حينما نغترف من فيض رحمة الله و نحيط أنفسنا هالةً جميلة بها و نملأ صحفنا بها 
سنسافر إلى عالم البرزخ و يوم البعث و يوم الحشر و سنقف عند الحساب لنعطي صحيفتنا , و عند نقطة الأمن تلك سيفترق الناس .. إلى جحيمٍ طوال حياتهم لا نهاية له و لا نهاية لحياتهم , أو إلى نعيمٍ مطلق طوال حياتهم لا شيء يقطع لحظاتهم الحميلة و لا نهاية لحياتهم ♥ (جعلنا الله و إياكم منهم )

صحيفتنا كَ الحقائب .. نملأها منذ الآن لنفتحها عند نقطة الأمن .. و لكن الفرق أنه الحقيبة اللتي نحملها في الحياة الدنيا إن خالفت نقطة التفتيش هنا فسيعدوننا من حيث أتينا , و لكن الصحيفة يوم الحساب إن خالفت الشرع و لم تحمل نور الطاعة الإلهية فلن يكون هناك عودة أبداً .. هما طريقان و إختر من الآن ما تريد أن تعيش فيه ( إلى الأبد ) .
حقيبتك احتوت حسناتٍ من تسبيحك ( أنفسانا في شهر رمضان لها أجر التسبيح ) , و الآن أنت من يقرر بماذا ستملأها قبل أن تصل إلى نقطة الأمن . 


و أفضل الأعمال التي تثقل الميزان يوم تخف الموازين هي الصلاة على محمد و آل محمد 
" اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد و صحبه الحق " 

جمعتكم مضاءة و زاخرة بحقائب طاهرة , جمعتكم مباركة و صحيفتكم بإذن الله حائزة على الرضا الإلهي و صك المرور من فوق الصراط . 





* همسة : لا تنسوا الموتى و المحيطين بكم من الدعاء .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق