السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ْ
أحببت أن أكتب اليوم عن الصدقة الجارية بشكل مبسط لأنها ذات أفق يمتد حد الكون لا يمكنني التحدث عنها بشكل مطوّل.
جميل هو أن تعطي دون إنتظار لمقابل , و الأجمل أن تعطي من يحتاج قبل أن يسألك المساعدة ..
كذلك هي الصدقة , جميلة حينما لا تلحق بـ مّن , و أجمل حينما تعطى بخفاء , و رائعة تاريخية جميلة
هيَ حينما تكون جاريةً تمتد فروعها إلى أفرادٍ و جماعاتٍ و أجيال أخرى =)
صدقتك الجارية ستكون بنكاً مفتوحاً في صحيفتكَ .. لا يتقيد بأشخاص أو مكان أو زمان محدد .. بل كلما استفاد منها شخص
أو طبقها = دخل أجره في صحيفتك .. أجرٌ مفتوح لطويلٍ من الوقت .. أفق ممتد لا حدود له .. نتاجٌ أخضر لا يذبل .
قد تكون تلك الصدقة قرآنا وضعته في مسجد , مسجداً بنيته , شيئا أصلحته ليستفيد منه الكثيرون , معلومةً أفدت بها شخصاً ,
مشروعاً أنار الدرب لكثير , كلمةً قد تغير مجرى يوم البعض و قد تغير حياتهم كلها أيضاً للأفضل , إلهاماً , قدوة ,ابتسامةً =)
إماطةَ أذىً عن طريق يمر به , غرس نبتة , ...... و تطول قائمة أفكار الصدقة الجارية بدءاً من الأمور البسيطة جداً إلى الأمور الكبيرة =) ..
قد تغيّر هذه المعلومة صدقتكَ الجارية لتجعلها تكون على أرض الواقع , فتتحرك و ترى النور لتتحول إلى حقيقة
أؤمن بأنكم تستطيعون صنع صدقات جارية مذهلة جداً , فقط ثقوا بذلك معي =)
بِ التوفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق