جمعةُ حقيقة الوقت , فلننتبه !





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى أنكم بخيرٍ و صحة

تحصلُ في حياتنا مواقفُ نتمنى لو أننا لم نفعل هذا و لم نقل ذاكَ ..
نتمنى لو أننا نعودُ بالزمِن لنقول ما نسينا أن نقوله , لنصحح طريقة عملنا لذلك الشيء حتى لا يفهمه الآخرون خطئاً
نوّد لو أن عقارب الساعة لا تتحرك إلا كما نريد , فتكون حياتنا كماءٍ هادئ رقراق ..
تبقى هذهِ أمانٍ , و كلما كبرنا ساعةً ازداد يقيننا بأن هذه الأمنية لن تحصل ..
أيقنّا بأن لن نُعطى زمام الوقت , علمنا أن الوقت يمضي للأمام و يستحيل أن يجري للخلف ْ .
فـَ كان لِزاماً أن ننتبه لما نقوم به و ما نقول في نفس اللحظة .. لكيلا نندمَ لاحقاً
كان لزاما أن نراقبـنا لنتأكد من أن خطواتنا تسير في الدرب الصحيح , فلا مجال للعودة بِ الزمن
يمكننا تصحيح بعض الأخطاء , و لكن لا يمكننا دوماً إصلاح كسور القلوب التي حطمناها بقصدٍ أو دون قصد ْ .
أن نفهم هذه الحقيقة و أن ندركها يعنني أننا صعدنا درجةً إلى أعلى , و من هناكَ نحن من يحدد مصيرنا
إما أن ننتبه لأنفسنا و نصعد إلى نهاية السلم   , أو أن نكرر الأخطاء مراراً فنعودَ إلى النزول و النزول ..

 الإمام الباقر (عليه السلام):
« من لم يجعل الله له من نفسه واعظا، فإن مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا »


جمعةُ خطىً وائقة المسير تعرف طريقها , جمعةٌ نراقب أنفسنا و نحن نوقن بأن الله يراقبنا
جمعةٌ تجعلنا نرتفع سمواً عالياً حد التحليق بحرية , جمعةٌ لا ننسى موتانا و مرضانا و محتاجينا من الدعاء
جمعتكم مباركة .










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق