جمعةٌ





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جمعةُ اليوم تاريخها يصادف تاريخ حدث حزنٍ يورث غماً لعظيم ما حصل
في ذلكَ اليوم لا شيء يصف سواد الدنيا , الكائنات و ما التمَسته من تغيّر كوني.
فَ يومها في سنة 11 للهجرة .. فقدنا أطهر و أنقى خلقٍ , فقدنا رسول الله
فقدنا المُرسل لتبليغ آخر رسالة لآخر أمة .. فقدنا من قال عنه الله عز وجل في كتابه
الكريم : { و إنك لعلى خلق كريم } .
بقدر مسؤوليته لحمل ثقل هذه الرسالة الإلهية , كان لِزاماً أن يكون مسؤولاً لكل تصرف
و لكل قول يصدر منه صلى الله عليه و آله و سلم , فنؤمن يقيناً بعصمته .
هو صادقٌ لم يكذب , أمين لم يخن من ائتمنه , نبيل , شريف , طاهر , كريم , متسامح
فصيحٌ بليغ , يملك من العلم الكثيــــــــــييير الكثير , يتصرف وفقاً للأوامر الإلهية
فكما قال القرآن : { لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى } صدق الله العلي العظيم .
فقد العالم , بل الكون أجمع خير الخلق ..
و لا يزال البعض يوّد تشويه صورته ! و لا يزال من لا يمتلك وعياً به يبحث , للأسف يصدق !
و لكن يبقى القرآن الكريم شامخاً مصداقاً لعظيم صفات الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ,
هوَ من أتانا بتعاليمٍ جعلتنا نسمو بحق من عالم المادة إلى ما يفوق التصورات جمالاً
هوَ من علّمنا ديناً ندينُ به إلى يوم القيامة و به نُسائل , هو من علّمنا صبراً , حلماً , جمالاً
هو من دلّنا على طرق سموٌ راقية فنرقى .. هوَ من أُرسل رحمةً للعالمين أجمع .
هوَ من قادنا لتحريك عقولنا , نبحث عن الحق لنكون معه , نطيرُ في سماء التأمل .
 نبكي على فقد شخصٍ علمنا شيئاً دنيوياً ربما لأنه أنقذنا في موقف شاءك , فكيف بفقدنا من علمنا دينياً و دنيوناً جميل التصرفات المنجيّة .
  بفقد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم فقدنا شخصاً عظيممماً , انقطع نزول الوحي عن الدنيا ,
أحدثَ زلزلة في كيان الإنس و الجان , في الجمادات و الحيوات ..
خطبٌ هائل هوَ ما حصل , فعظم الله أجورنا و أجوركم "( ..
و عزاءٌ يرفع لمقام الإمام عجل الله شرفه بذكرى وفاة جده المصطفى صلوات الله عليه و آله و سلم .


أعلم بأن البعض من متابعيني لربما ليسوا مسلمين فكلمة للجميع : جمعةٌ البحث عن الحقيقة إرواءً للعقول , جمعةُ مستقبل نعمل لأجله ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق