السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ؟ بحق أتمنى أن تكونوا بخير =)
اشتقت لتدوينات الجمعة كثيراً ★
جمعة عذبة .....
, عذوبة , عذب , رقراق, ينساب ْ ..
كلها كلماتٌ تذكرنا بأصفى سائل على الوجود ْ ,
الذي يمثل 70% من كوكبنا , و 55% من دمائنا ..
بالطبع هو " المــاء " ..
سمعت من محاضرة ما قولاً قرأه المُحاضِر فنقله في المحاضرة , قد حركّني من الأعماق
و بدأ بسؤال : حينما تقبل على الصلاة , هل تتأمل الماء الذي تصلي به ؟
يقول حينما تمسك الماء للوضوء , توقف للحظة و تأمله ..
تأمل صفاءه .. و كن كما هو صافياً في علاقتك مع ربك ْ ..
تأمل كيف تمسك سائلاً نظيفاً , نقي .. و تساءل .. هل أنت نظيف و نقي كما هو ؟
ألقِ نظرة على الماء .. الماء منبع رحمة الله .. لذا فأنت حينما تمسكه لتتوضأ فأنت تدخل في رحمة الله
أنظر كيف يطهر جسدك .. و ابدأ بالعزم على تطهير قلبك ْ , فكما هو يطهر جسدك أنت من يطهر سريرتك ْ
فلا فائدة من أن أغسل بالماء يدي , قدمي , جسدي , إن كنت أحمل قلباً فيه حسد , غيرة , غضب , انتقام , كِبِر , نقط عفن لا تنتهي
إن أردت أن لا تتوقف هناك و أردت التأمل بعيداً .. أنظر كيف ينقي الماء كل ما هو محيط به , و ابدأ بتنقية من يحيطون بك
انظر كيف هو منبع رحمة الله , و كن انت رحيماً لخلق الله في أرضه
و إن أردت الارتقاء أكثر و أكثر ْ , راجع ما أخبرنا به القرآن بأن كل شيء بدأ من الماء .. إذن كما بدأ كل شيء من الماء , أنظر الى الماء مرة أخرى و قل ْ ستكون هذه علامة بداية جديدة بيني و بين خالقي
.. كل هذه الأمور تسمو بكَ عالياً و أنت لم تبدأ بالصلاة حتى !
حينما تتأمله بكهكذا منطق , فقط أجب :ْ كيف وصلت في صلاتك ْ ؟
صدقني ستذهلك روحك كيف حلقت بحرية
.
الماء سائل نقي , و المسلم كيانٌ طاهر مُطالبٌ بالتأمل في الكون
ليرتقي من كونه كياناً عادياً ينام , يستيقظ ’ يتلقى الأوامر و يأكل فقط , ليسمو إلى مافوق الإنسانية ..
..
جمعة نكون فيها كعذوبة الماء إلى أن نُحاسَب , جمعة لا ننسى فيها موتانا و موتى المؤمنين و المؤمنات ْ
جمعة مبـاركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق