أحب ذاك الشعور , حين أسمع لموسيقى هادئة تجوبها تداخلات مويجات البحر بقاع صدفة , حتى و إن كانت عيني مفتوحة أشعر بأن روحي تتحرر و تكون أكبر من جسدي , تتمغط بحرية حتى أشعر بأنها خرجت إلى عالمٍ آخر , عالم ملائكي , سكينة و هدوء يشعرانني بأن كل العالم و كل الامور بخير ْ لا شيء سيء يحدث إطلاقاً حتى و إن حاول عقلي التدخل ليقول لي بان هناك خطباً فإن تلك العوالم تغافلني و تشدني إليها, أذهب الى عوالم أعمق من المحيط الذي اكتشفه البحارة العظام ! أبعد من المجرات البعيدة المحلقة في الفضاء ! أعلى من قمة الجبل و ناطحات السحاب ! متذبذب أكثر من ذبذبة الرمال على الهضاب و لعب العشب على السهول .. عالم عميق ْ يدغدغ قلبي , أعمق مما أعرف حتى , أعشق ذاك الشعور , و أعشق لحظة الانتقال منه الى الواقع فلا أنا غارقة متحررة , و لا أنا بجسدي أعيش الواقع , لحظة تيه قصيرة جداً لأعود إلى الواقع و أذكر أني كنت مستمتعة هناك , و لكن كيف كنت أسافر بين العوالم بسرعه تفوق تصوراتي .. لا أذكره , حالياً و أنا أكتب هناك الكثير من الموسيقات اسمعها من التلفاز و أبي يعبث بالتلفاز ينقلّه من محطة إلى أخرى ^^" , عندما تعود الى الواقع ْ ترى العالم على حقيقته ْ و لكن بروح ِ أنقى , بسريرة مرتاحة , بقلب أوسع ْ .. لذا لا تقتلوا لحظات الاسترخاء لأرواحكم باليأس تحت أي ظرف , لا تحطموها بتصرفاتِ عشوائية بلا تفكير و إغراق في الندم , بل إجعلوها تتحرر كثيراً حتى تأخذ أكبر مجال لتغطوا في عوالم أخرى هادئة ... في تلك اللحظات أنا أقرب بأن أكون غارقة في عالم خيالي , عالم آخر ْ أعشقه .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق