أنت أنتَ , و أنا أنا .. ببساطة فلنتقبل أنفسنا


 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ْ 
لأول مرة بعد أن افتتحت قسم رحلة الاستكشاف و التجديد سأضع تجربة ْ لي خضتها وسط مضمار الرحلة ْ 
-----------------------------------------------------
أنتَ أنتَ , ليس معلومة ً جديدة ! أنا هي أنا , ليست جديدة هي الأخرى , نحنُ بذواتنا ننتمي إلى أن نكون نحن !
هذا ليس قانوناً فيزيائيا ً معقداً ! و لا مركبا كيميائياً مكوناً من ملايين الجزيئات ليصعب فهم كيف أصبح هكذا .. ببساطة تامة , هذا هو مفتاح أن تمضي قدماً في الحياة , بثقة 
(كُن أنتَ) ( فقط كن كما كنتَ عليه ) ( أنت هو أنت ) عباراتٌ تزلزل كياناً متردداً بين إن كان ينتمي لعالم خيالاته أم لواقعه الملموس هنا .
أدركتُ أاصابتي بنوبة الضياع تلك. حينما اندمجت في متابعة (أنمي) حيث كنت أعيش لحظاته بكل كياني بمعنى الكلمة ! و عند انتهاء الحلقة متى ما رأيت نفسي في المرآة تأتيني صدمة ! كيف لعقلي أن يخال بأني تحولت إلى أنمي بعد متابعته ؟ أم هل كنت لازلت لم أحفظ شكلي جيداً ؟ لا أعلم سبب تلك الصدمات التي استمرت مدة متابعتي للانمي كاملة ! في ذلك الانمي عشت لحظات غرق التيه أيضاً كما ورد في القصة , و لكن لم أعشه لاني عشت الانمي كواقع , بل لاني كنت تائهة قبله , في حلقةِ ما أدركَ البطل عالمه , كونه , كيانه , ساعده شخص ما على إدراك حقيقتها و تركه أمام درجِ ليقول له : أنت الآن أدركت ما أنت عليه ْ , و هذه تعتبر خطوة للأمام و وقفة ,أن تمضي قدماً في المسير أو أن تعود للوراء , أنت من تختار ذلك .. 
بعد مضي سنة تقريباً من انتهاء الانمي حينما اعود الآن لتذكر تلك الكلمات أكتشف بأنه بحق ْ أن تدرك ما أنت عليه هو نصف الطريق ! 
قررت أن أمضي قدماً , لان عالم الضياع ذاك ليس جميلا أبداً و ليس ممتعاً ! العالم الواقعي هنا مملوء بالتحديات لذا قبلت هذا التحدي 
قد يبدو هذا مضحكاً و لكن اليكم نتائجي : اعتدت على شكلي كًـ إنسانة أكثر بعد انتهائي من مشاهدته , أمشي بثقة أكثر الآن من تلك الفترة الضائعة 
اعتدت على صوتي بعد أن سجلته مرارا و تكرارا لاعلم كيف يسمع الناس صوتي , و ها أنا أتكلم بحرية أكبر من ذي قبل 
اكتشفت بأن الناس لا يعلمون ما بداخلكَ , تصرف كما توّد لهم أن يعتقدون أنك أنت , تدريجيا ستصبح أنت ذلك ! 
لن يستطيع أحد تغييرنا إلا إن سمحنا له , فعقلنا ملكنا و ليس ملكاً لهم , إن فكرنا بالامر من ناحيته الايجابية لن يستطيعوا أبداً أن يخدشونا , نحن من نقرر ذلك و ليس هم ْ .
لذا فأنتَ أنتَ , تعرف على نفسك اكثر , تقبلها بعد معرفتها , احتوي نفسك و شجعها , قرر إن اردت ان تمضي قدماً أو أن تعود مسيراً الى الخلف ْ , أينما كان الاتجاه الذي ستسلكه , فكر به ملياً .
كما أنت هو أنت , فـ هم أيضاً هم ْ , تقبلهم كما هم ْ , احتويهم , و لكلِ جانبِ ايجابي سيظهر مع الايام =) , ساعدهم على المضي قدماً =)
أن تتقبل الاخرين هو فن لا يتقنه الجبانون , لان المميزين المتقبلين انفسهم يصنفون ضمن الفئة الشجاعة التي تتقبل الاخرين بسهولة ^^
-------------------------------------------------
أن تتقبل نفسكَ كما هي , ستسطيع أن تعيش بثقة و بأريحية مع نفسك و مع محيطك الخارجي ! صدقوني=)
دعوات مملوءة بتمنياتِ بالتوفيق لكم ْ أينما كنتم في نقط الحياة =)

- ملحوظة : تجربتي هي مجسد صغير لتوهان عدم اكتشاف الذات , بحق أتمنى لكم أن لا تدخلوها , لان التأقلم معها و الخروج منها ليس صعباً و لكن يتطلب جهداً مزدوجاً ^^ - 
ملحوظة أخرى : سيكون ممتعاً أن تعيشالتفكير بهذه الكلمات مع موسيقى هادئة تغرقك في أعماق روحك لتحاورها و تكتشفها =)





هناك تعليقان (2):

  1. أحببت فلسفية تدوينتك هنا :) وحمستينى كثيراً لمشاهدة هذا الأنيمى الذى غيَّر تفكيرك وأثر بك :)

    اكتشفت بأن الناس لا يعلمون ما بداخلكَ , تصرف كما توّد لهم أن يعتقدون أنك أنت , تدريجيا ستصبح أنت ذلك !
    لن يستطيع أحد تغييرنا إلا إن سمحنا له , فعقلنا ملكنا و ليس ملكاً لهم , إن فكرنا بالامر من ناحيته الايجابية لن يستطيعوا أبداً أن يخدشونا , نحن من نقرر ذلك و ليس هم ْ .

    إستمتعتى بهذه الجزئية كثيراً
    لك منى كل المودة والحب عزيزتى ~

    ردحذف
    الردود
    1. نيللي ! سعيدة برؤيتكِ هنا =) بالواقع هم 3 انميات , هذا هو من بدأ بتحريك مشاعري لاعلم بأن هناك خطباً فيّ ^^ كثير مما نرى و نسمع نستطيع تطبيقه على حياتنا لنأخذ ايجابيات منه ^^
      جزئية قوية اخترتها تحاكي دواخل انفس الارواح^^
      أحببت طلتكِ و زياراتكِ =)
      لكِ مني أطيب الامنيات و دعوات حقة بالتوفيق =)

      حذف