بماذا أفكر؟ - ساعاتٌ قليلة قبل 2017 ..
لربما كنتُ أفكر ببدايةِ عامٍ سعيدة .. و لكن بماذا أفكر الآن ؟ بأن أجمع كل القلوب, و أجعلها تستمع لتراتيل بعضها .. بأن تدعوا لكل من فقد ابتسامته , من فقد جزءاً من عافيته , من فقد ذويه , من سال دمه ظُلماً , من اغتيلت فرحته في مهدها , من فقد الأمن , من ينام و الدموع لا تتوقف , من لا يستطيع النوم خوفاً , و من ينتظر نصراً , و من يقاسي الصعوبات ..
* أحد الأماني .. أن تجتمع القلوب في منتصف الليل .. و تجتمع تراتيلها للدعاء .
تشابهٌ .. وَ .. أنت !
قد تتشابهُ الأشياء ..
ربما بألوانها .. بأصواتها .. بإتجاهها ..
و لكن ثق !
بأنّ كلّاً منها مميزٌ بأمرٍ خاص ..
قد تتشابه مع الآخرين بأمور معيّنة
و لكن ثق !
بأنك ( مميّز ) بأمورٍ متفرّدةٍ فيك !
مع كل نسمةِ هواء, مع كل رشفةِ قهوة, مع كل تغيّرٍ في حركة السحاب, مع كل غروب, مع كل كتابٍ يُقرأ, مع كل بسمةِ دفئٍ ترتسم , مع كل مساعدةٍ تُقدَّم, مع كلِّ صفةٍ رائعةٍ فيك, و مع كل دقيقةٍ تمرُّ على حياتك :
أنتَ مميّزٌ و متفرِّدٌ عن الجميع!
لا يشبهكَ شيء ... و ما تبدعه في الحياة لا يشبهه شيء!
لذا, لا تقف ساكناً , كن أنت و اترك بصمةً تخبرُ كم أنتَ مميز!
لكَ في هذه الحياة (شيءٌ) فـ قُم !
سَ لَ ا مْ
سلامٌ
يُرسَلُ مع هواء الليل و نسمات الصباح ..
سلامٌ من الأفق البعيد ..
سلامٌ من القلوب إلى القلوب ..
سلامٌ على أرواحِ الطهر المعانقة للوجع ..
سلامُ على الصابرين أينما كانوا ..
سلامُ عليكم , و سلامٌ على صبركم ,
و سلامٌ على القلبِ الذي يحملُ آلامكم جميعاً ..
,
{ وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَ الأنفُسِ وَ الثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)} - سورة البقرة : القرآن الكريم.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)